كشف مسؤول فلسطيني أمس أن الرئيس محمود عباس لوح بأنه لن يعيد ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة ما لم تتخل إسرائيل عن رفضها تجميد المستوطنات. وأوضح المصدر أن عباس أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذا الموقف خلال مكالمة هاتفية بينهما. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، إن عباس أبلغ أوباما (بأنه لن يكون مرشحا في انتخابات الرئاسة ما لم تلتزم إسرائيل بمطلب السلام هذا). وكان عباس أعلن الجمعة الماضي عن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية يوم 24 يناير المقبل, وهو ما رفضته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة. ودعت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية جميع الأطراف السياسية للتعاون لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مضيفة أنه (رغم أن الدعوة للانتخابات تأتي في ظروف داخلية صعبة نأمل أن يتم تسويتها بالسرعة الممكنة, إلا أن هذه الظروف يجب ألا تثني أحدا عن التعامل مع الانتخابات كاستحقاق قانوني). يشار إلى أن القاهرة سلمت حركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ورقة مصالحة تتضمن اقتراحا بتأجيل الانتخابات ستة أشهر, وقعتها الثانية, في حين رفضتها الأولى مبررة الرفض بتضمن الورقة إضافات لم يجر التوافق عليها في الحوارات السابقة. وفي سياق متصل استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في المستقبل القريب وحمل إسرائيل مسؤولية جمود المحادثات. وتطابق موقف عريقات مع أقوال مسؤولين إسرائيليين طلبوا عدم نشر أسمائهم بأنه من غير المرجح إجراء محادثات مع الفلسطينيين في الشهور المقبلة، مبدين شكوكهم بأن يبدي الرئيس عباس مرونة كافية تجاه إسرائيل قبل الانتخابات الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تجميد الاستيطان كما رفض مطالب الفلسطينيين بالالتزام بما قالوا إنها تفاهمات الأرض مقابل السلام التي تم التوصل إليها مع سلفه إيهود أولمرت عام 2007، مطالبا عباس باستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة.