قال نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت إنه من الممكن أن ينفصل الجنوب السوداني عن الشمال في استفتاء على حق تقرير المصير من المقرر إجراؤه في العام 2011 معتبرا أن الوحدة أصبحت (غير جذابة). وفي مؤتمر صحفي عقده أمس بالقاهرة بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، اتهم سلفاكير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الحكومة السودانية بجعل الوحدة أمرا غير جذاب بالنسبة للجنوبيين. كما اتهم الحكومة أيضا بعدم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بما في ذلك ترسيم المنطقة الحدودية بين الشمال والجنوب الغني بالنفط. وأشار إلى أن هناك أملا في أن يصبح السودان موحدا إذا كان الطرف الآخر جادا في ذلك على حد تعبيره. وأكد أن الاستفتاء سيعقد في موعده يوم 9 يناير 2011. من جهته دعا رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف الجنوبيين إلى التصويت لصالح وحدة السودان. وتأتي زيارة سلفاكير للقاهرة والتي شملت لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ضمن جهود تبذلها مصر والجامعة للحفاظ على وحدة السودان. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك في الحكومة السودانية قد أعلنت أمس الأول أنها ستقاطع البرلمان حتى يوافق حزب المؤتمر الوطني على تمرير قوانين تراها ضرورية لإجراء الانتخابات المقررة في العام المقبل.