شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصميمه على إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها الدستوري في يناير القادم، متهما حركة حماس بإفشال المصالحة التي ترعاها مصر. ومنذ صدور مرسوم تنظيم الانتخابات، سارعت حركة حماس إلى إعلان رفضها له.وأكد عباس في كلمة ألقاها أمام المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في رام الله، أمس السبت (أن مرسوم الانتخابات الفلسطينية في منتهى الجدية، ولا نناور في تطبيقه). وقال إن الانتخابات (استحقاق قانوني ودستوري ودرسناه جيدا في المؤسسات الفلسطينية قبل أن نعلنه، وخاصة بعد أن أفشلت حركة حماس الجهود المصرية للمصالحة). وأضاف (نحن مستمرون في الاستحقاق الدستوري المطلوب أن نعمله، وسنستمر في المصالحة وفي العمل السياسي وفي المفاوضات، وسنسير إلى الأمام ونأخذ الأمور في منتهى الجدية). وقال (لا يظنن أحد أننا نناور أو (نتكتك) في المرسوم الذي أصدرناه بإجراء الانتخابات وتطبيق المرسوم).وأصدر عباس مساء أمس الأول مرسوما يحدد فيه 24 يناير موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية. وعلى الفور سارعت حماس إلى اعتبار المرسوم (غير شرعي وغير دستوري). وأعلن القيادي في الحركة، ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر خلال مؤتمر صحافي في غزة أن عباس (لا يملك أي صفة دستورية تخوله إصدار أية مراسيم رئاسية لانتهاء فترته الرئاسية). واعتبر أن مرسوم عباس لإجراء الانتخابات (لا قيمة ولا أثر له من الناحية الدستورية لصدوره عن غير ذي صفة، ويستدعي محاسبة قضائية لعباس بتهمة انتحال صفة رئيس السلطة).