أكد الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة أن الجائزة تعتمد على تنمية وتطوير الدور السلوكي للانسان، وتحفيزه على العمل المتميز، لأداء الدور الاعتيادي الذي يقوم به، وقال :الجائزة ارتكزت على بناء الانسان، تنمية المكان، خاصة بعدما أشارت الاحصائيات الأخيرة إلى أن 4 آلاف قتيل، و32 ألف مصاب ضحية الحوادث المرورية الأخيرة. وكشف وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري عن فكرة صاغها الأمير خالدالفيصل أمير المنطقة، بأن يكون الحاصلون على الجائزة ضمن منظومة لم يحدد هويتها بعد( إما ملتقى أو منتدى أو نادي أو مجلس ) مهمته المشاركة في دفع آليات الجائزة للأمام ، والاستفادة بآرائهم في كيفية تطوير العمل. وقال الخضيري إنه ليس هناك ما يمنع ترشيح مبدع متوفى قريبا، وذلك ردا على سؤال ثريا زكريا عضوة اللجنة النسائية لنادي مكةالمكرمة التي استفسرت حول امكانية ترشيح الدكتور الراحل ناصر الحارثي المتوفى مؤخرا، لنيل الجائزة، عطفا على أعماله وانجازاته للمنطقة. وأوضح الخضيري في حفل تكريم الجائزة الذي استهلت به (الاثنينية) موسمها الثقافي الجديد أمس الأول، أن الدعم لازال المحور الغائب في عمل الجائزة، وخاصة في النسخة الأولى، والآن ازداد حجم الرعاية، حتى وصل الأمر إلى حد التنافس من الجهات الراغبة في رعاية العمل، مبينا أن الوقف فكرة مطروحة لدعم الجائزة. ورفض تحميل الاعلام الدور في حالة الجهل التي عاشها المجتمع عن الجائزة في نسختها الأولى، وقال:الاعلام يركض وراء الجانب الإثاري، بطبعه، ولا نقول انه خذلنا، ويجب أن يقوم الاعلام بدوره في التعريف بهذا العمل، خاصة كتاب الرأي ، وعليهم التناول الموضوعي، بالرأي والفكرة. وتطرق إلى خطة التنمية الاستراتيجية للمنطقة، والتي تعتمد على تسع ركائز، وأضاف:هناك 13 جهة تراقب العمل والأداء، وعلى الجميع أن يبلغ عن الفساد أيا كان، وتأكدوا أن تلك الجهات مهمتها التوثق من المعلومة، حتى لا يضارأحد بغير ذنب. وكشف عن خطة جديدة في موسم حج هذا العام تقضي بمنع ما يصل إلى 57 ألف سيارة (دون سعة 25 راكباً) من دخول مكةالمكرمة، لتحسين الحركة المرورية، وتقديم أفضل الخدمات للحجاج. وكان مؤسس الاثنينية عبدالمقصود خوجه أوضح في كلمته أن الجائزة تسهم في إثراء المشهد العلمي والثقافي بهذا الكيان الحبيب.. وجميعها واحات خير ونماء في صحرائنا المشرئبة لمرافئ النور. وأضاف أن العديد من التساؤلات تطرح نفسها حول آلية الجائزة، ودور الإعلام في تثقيف المجتمع بالأطر التي تشكل نسيجها في مختلف مراحله، ابتداء من فروعها الثمانية: (خدمات الحج والعمرة، الإداري، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي، التطوير العمراني، البيئي، والعلمي والتقني)، وكيفية استعانتها بذوي الخبرة والمؤهلات العليا من خارج عضويتها، وطريقة الترشيح، ومنابع إيراداتها، مروراً بتشكيل لجنتها سواء كانت دائمة أو مؤقتة، وهيكلها العملي.. وغيرها من تساؤلات تستحق التأمل لارتباطها بهذا العمل الذي بدأ كبيراً خصوصاً في ظل تنافس مئتين وخمسين مشروعاً تم ترشيحها لحصد جوائز فروعها المختلفة. واعتبر راعي الأمسية عبدالمحسن القحطاني رئيس النادي الثقافي الأدبي بجدة، أهمية جائزة التميز كونها جمعت بين صفة التميز، وأهمية المكان، وقال ان الثمانية فروع التي شملتها الجائزة استكملت المنظومة الاجتماعية والثقافية في المجتمع، مضيفا أن الاثنينية عندما قطفت ثمار النسخة الأولى للجائزة كانت عن جدارة، بعدما نجحت في الوصول إلى التميز خلال أداء استمر نحو 27 عاما.