افتتح نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار، أمس ، بمقر المجلس ورشة عمل بعنوان / واقع ومستقبل التدريب والتأهيل العلمي لموظفي مجلس/ ، بحضور مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك، وعضو المجلس الدكتور عبدالرحمن بن أحمد هيجان، والأمين العام المساعد للمجلس أحمد بن عبدالعزيز اليحيى، التي نظمتها إدارة التخطيط والتطوير بالمجلس بهدف بلورة الأفكار والمقترحات ومناقشتها للتوصل إلى أسلوب أمثل في تحديد الاحتياجات التدريبية لمنسوبي المجلس، بما يسهم في تحقيق المجلس لأهدافه. وأكد نائب رئيس مجلس الشورى في كلمة ألقاها بمستهل ورشة العمل على حرص المجلس واهتمامه بمواكبة كافة المستجدات والأساليب الحديثة في مجال التدريب والتأهيل وتطوير العمل البرلماني، سعيا للارتقاء بمخرجات ما يتم من عمل بمجلس الشورى، مبيناً أن المجلس يتطلع دائما إلى كل رأي أو فكرة تهدف للتطوير بما ينعكس على حجم المنجز وجودته في المجلس، ليحقق تطلعات القيادة الحكيمة التي أولت الشورى كل عناية ورعاية، ويصب في مصلحة المواطن. وشدد الدكتور حجار في كلمته على ضرورة الاهتمام بمسارات التدريب والتطوير والتأهيل المتواصلة للكفاءات والكوادر البشرية، لما لذلك من دور فاعل في رفع مستوى كفاءة العمل ومخرجاته داخل مجلس الشورى وتحقيق نسبٍ عالية من الجودة في الأداء. وقال: إن تحقيق أي قطاع للمزيد من النجاحات والجودة في أداء مرهون بمستوى اهتمام ذاك القطاع في تطوير كفاءاته ورفع قدرتها الإنتاجية بإكسابها الأساليب الحديثة في اختصاص ما تؤديه من أعمال ، وأن مجلس الشورى لديه إيمان عميق بأهمية مجال التدريب والتطوير بل يعتبره أحد أهم الوسائل التي تمكنه بإذن الله من تحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة وفقاً لتطلعات القيادة والمواطن . وأشار إلى حرص واهتمام المجلس برئاسة الرئيس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في وضع واعتماد الخطط السنوية لتدريب كوادره وتطويرها، واتخاذ كل ما من شأنه تعزيز وتطوير أداءه وعمله ورفع كفاءة موظفيه، وصولاً إلى بيئة عمل منتجة تساعد المجلس وأعضاءه على أداء المهام وفقاً لأرقى الأساليب وأحدث الوسائل، متمنيا أن تنعكس هذه الجهود في سبيل الارتقاء بعمل المجلس وتقدمه إدارياً ومهنياً، وأن تكون دافعاً للمزيد من النجاح والتطور. إثر ذلك، بدأت فعاليات ورشة العمل حيث ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن أحمد هيجان، محاضرة تناولت أهمية التدريب والعملية التدريبية والجوانب النظرية لتحديد الاحتياجات والمسارات التدريبية وتقييم ما تعكسه من نتائج، تلا ذلك عرضٌ موجز تضمن واقع ومستقبل التدريب والتأهيل بالمجلس، أعقبه حواراً مفتوحاً دار بين معالي نائب رئيس مجلس الشورى والحضور حول موضوع ورشة العمل وأبرز معوقات تحديد الاحتياجات التدريبية والحلول والمقترحات. من جانبه أوضح مدير إدارة التخطيط والتطوير سليمان الناصر أن ورشة العمل تأتي في سياق اهتمام المجلس في وضع خطة مستقبلية تستهدف رفع أداء منسوبي جهاز المجلس بمختلف مستوياتهم الإدارية. وبين أن ورشة العمل ركزت على محاور عدة منها التعرف على الإطار النظري لتحديد الاحتياجات التدريبية وتقييم التدريب والتعرف على المنهجية المتبعة في حصر الاحتياجات التدريبية والتأهيلية لموظفي مجلس الشورى ومناقشة المعوقات التي تواجه إدارة التخطيط والتطوير والمقترحات والحلول لتغلب على معوقات تحديد الاحتياجات التدريبية. من جانب آخر، اُختتمَ بمقر مجلس الشورى عددٌ من البرامج التدريبية التي نفذها في مختلف المسارات التدريبية في الحاسب الآلي، واللغة الانجليزية وبرنامجاً لمسؤولي الخدمات العامة، في إطار خطة التدريب والتطوير التي اعتمدها معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ لهذا العام 1430ه، بمشاركة عدد من منسوبيه وعدد من المشاركين من منسوبي المجالس البرلمانية والتشريعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.