بين يدي الكتاب الوثائقي الذي صدر عن مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا بعنوان (مائة كاتب وكاتبة) يشيدون فيه بجهود المؤسسة نثراً وشعراً .. حيث أشرف عليه المطوف والتربوي المحنك أستاذي الفاضل عدنان بن محمد أمين كاتب وأعده نخبة من رجالات المؤسسة المبدعين، وأشرف عليه فنياً وتصميماً كوكبة من أبناء المؤسسة الذين بذلوا جهداً موفقاً في اخراجه بالشكل المطلوب ..وقام بتمويل طباعته عدد من رؤساء المكاتب الميدانية الذين ساهموا وقدموا بصدق وسخاء من أجل طباعة هذا الكتاب الوثائقي الذي يحكى قصة إنجازات المؤسسة العريقة بأقلام كوكبة من رجالات الفكر والثقافة والأدب والاعلام بصدق ونزاهة وأمانة. وفي الحقيقة إن الحديث عن هذه المؤسسة الرائدة في خدمة ضيوف الرحمن لا يتسع المجال لذكر كل ما تقدمه من جهود وخدمات تذكر فتشكر وبتوجيه من ربانها عدنان كاتب ذلك الرجل الذي يعمل في صمت ليل نهار..ذلك الرجل الذي أحب الناس فأحبه الجميع ..ذلك الرجل المتواضع في كل شيء ..ذلك الرجل الذي ابتسامته لا تفارق محياه.. أقول ذلك وأنا لست مطوفاً ولا من أرباب الطوائف فالحق يجب أن يقال مهما كان وبدون خوف أو وجل. إن مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا ليست في حاجة إلى من يمتدحها ، فأعمالها وجهودها ومشاركاتها في مختلف المناسبات خير شاهد على ذلك ، وما تتناقله بعض الألسن وبعض التعليقات من بعض الكتاب الذين مع احترامي لهم لا يفهمون معني الطوافة ولا يفهمون ما يقوم به المطوف أو المطوفة من جهود في خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم ومنذ أن تطأ أقدامهم أرض هذه البلاد الطاهرة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم بعد أن مَنَّ المولى جلت قدرته عليهم بأداء النسك في أمن وأمان وتحت رعاية الله جل وعلا ثم رعاية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة المسؤولين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل أن ينعم ضيوف بيت الله العتيق بالأمن والأمان والرعاية الكريمة. إنني أقول لهؤلاء الذين لا يقدرون تلك الجهود التي تقدمها المؤسسة ومثيلاتها عيشوا عن قرب معهم وشاهدوا بأعينكم ما تبذله من جهود وعرق وكفاح تجاه ضيوف بيت الله عز وجل لتلمسوا الحقيقة والواقع وتقفوا على تلك الرعاية وعندها أجزم بأنكم ستغيرون مفهومكم عن ذلك وستكتبون حينها بكل أمانة ومصداقية ونزاهة وموضوعية. ومن خلال عملي الصحفي الذي يربو عن الثلاثين عاماً التقيت بعدد من ضيوف الرحمن ومن جنسيات مختلفة وكانت مشاعرهم وانطباعاتهم خير شاهد على ما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود كبيرة وسهر دائم وأمن وأمان في أيام معدودة وفي أماكن محددة وما تقدمه مؤسسات الطوافة من خدمات جليلة وها هم ولاة أمرنا أيدهم الله يشرفون بأنفسهم سنوياً على رعاية حجاج بيت الله الحرام وتذليل كل الصعوبات التي قد تواجههم أثناء ادائهم النسك. -أحبتي- هناك الكثير من الجهود المبذولة من قبل هذه المؤسسة الرائدة التي لا استطيع حصرها في هذه المساحة المحددة ولكن أترك الأعمال والأقوال تفند تلك المزاعم وتلك الأقاويل الحاقدة.. اسأل المولى جلت قدرته أن يديم على بلادنا ملكاً وحكومة وشعباً الخير الوفير، وأن يوفق العاملين في هذه المؤسسة الفتية وفي كافة مؤسساتنا لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب والحمد لله أولاً وآخراً .. همسة: النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.