تعقد جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الملتقى السنوي التاسع لها وذلك يومي الأربعاء والخميس 17 - 18 / 4 / 1429ه والذي تستضيفه دارة الملك عبدالعزيزفي محافظة جدة. وتكرم الجمعية هذا العام معالي الدكتور محمد بن عبده يماني وزير الإعلام السعودي الأسبق الذي يعد من الباحثين المهتمين بالسيرة النبوية المطهرة الذين عملوا على تبسيط روايتها للنشء الجديد وتيسير اطلاعهم على مصادرها ، ولاهتمامه بموضوع تصنيف الحديث النبوي الشريف بواسطة الحاسب الآلي ، ومساهماته العلمية والعملية في موضوع قضايا الأقليات المسلمة في العالم ، ونشاطاته المتعددة في العمل الخيري والدعوي حيث إنه عضو في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ويشارك في العديد من المؤسسات والهيئات الخيرية في العالم الإسلامي. صرح بذلك الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي أستاذ التاريخ الإسلامي والآثار الإسلامية بجامعة الملك سعود وأمين عام الجمعية وأضاف: (أن الجمعية حظيت باهتمام الوسط العلمي في منطقة الخليج العربية وأصبحت الآن إحدى ركائز الأنشطة المعرفية في المنطقة خاصة بعد أن تمت موافقة المسئولين عن المتاحف والآثار في دول مجلس التعاون الخليجي على استضافة اللقاءات المقبلة للجمعية في كل دولة من دول المجلس وفق الترتيب المعمول به في المجلس ، وبعد أن تزايد عدد أعضائها بشكل لافت خلال السنتين الماضيتين ليبلغ 420 عضواً من الباحثين والباحثات والمهتمين في دول منطقة الخليج)، وعن اختيار شخصية معالي الدكتور يماني هذا العام لتكريمه من قبل الجمعية ، قال الزيلعي: (الدكتور محمد عبده يماني ؛ الوزير والإنسان ، غني عن التعريف فقد كان أكاديمياً لامعاً بأفكاره في التسعينيات الهجرية من القرن الماضي ولا يزال ، كما أنه تولى مناصب عدة في العمل الحكومي وبرع في تطوير العمل بها وكان من أهمها منصب وزيرالإعلام، كما أن معاليه يعد أحد المهتمين الذين قربوا ويسروا السيرة النبوية للنشء الجديد وله في ذلك مؤلفات متعددة، وهوصاحب قلم ملتزم بقضايا إسلامية عميقة ، ويمتلك حضوراً قوياً ومتميزاً في الأوساط الاجتماعية والثقافية لحسن تواضعه وعمق نتاجه الأدبي والديني والثقافي” ، كما قدم الدكتور الزيلعي باسمه ونيابة عن رئيس وأعضاء الجمعية الشكر والتقدير لمعالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز التي تحتضن مقر وسكرتارية الجمعية على استضافة الدارة للقاء التاسع للجمعية ودورها التنسيقي في اللقاءات السابقة وما بذلته وتبذله من جهود حثيثة وتعاون كبير لإيصال رسالة الجمعية العلمية والثقافية إلى سائر المهتمين. ويشمل البرنامج العلمي للقاء الذي يعقد في فندق ماريوت بمدينة جدة احدى وثلاثين ورقة علمية بحثية في تاريخ وآثارمنطقة الخليج العربي عبر العصور وهي كالآتي: تقرير عثماني عن جزيرة فرسان 1319ه / 1901م للدكتور سهيل صابان (السعودية)، ملامح الطبقة الوسطى في تاريخ العرب المعاصر للدكتور عبدالمالك التميمي (الكويت)، بيشة خلال القرون الإسلامية الأولى للدكتور غيثان بن علي جريس (السعودية) ، نتائج تنقيبات 2006في موقع قلعة البحرين للأستاذ محمد رضا معراج (البحرين) ، عيون واحة القطيف الأثرية للأستاذ عبدالخالق عبدالجليل الجنبي (السعودية)، طبقات المجتمع المكي في القرن العاشر للدكتور عايض بن محمد الزهراني (السعودية)، حي الطريف التاريخي بالدرعية للدكتور على بن صالح المغنم (السعودية)، علاقات عمان بالدولة الأموية للدكتور سعيد بن بن محمد الغيلاني (سلطنة عمان) ، الأعمال العدوانية البرتغالية في البحر الأحمر للدكتور على بن إبراهيم الدرورة (السعودية)، العلاقات العمانية الصينية التاريخية للدكتور محمد بن سعد المقدم (سلطنة عمان) ، وثائق وزارة الخارجية الأمريكية مصدراً للتاريخ السعودي في عهد الملك عبدالعزيز للدكتور سطام بن بخيت العتيبي (السعودية)، التغيرات المناخية وتأثيرها على بدو الجزيرة العربية للدكتور فهد بن علي الحسين (السعودية)، تاريخ مسميات النقود الشعبية القديمة للأستاذ محمد بن عبدالعزيز القويعي (السعودية)، نقوش إسلامية من وادي المشرفات جنوبمكةالمكرمة ورقم نعمان شرق مكةالمكرمة للدكتور ناصر بن علي الحارثي (السعودية) ، علاقة أمراء المخلاف السليماني بأئمة الزيدية في اليمن خلال العصور الإسلامية الوسيطة للدكتور محمد بن منصور حاوي(السعودية) ، الصويدرة الطرف قديماً آثارها ونقوشها الإسلامية للدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد (السعودية)، الظروف الناتجة عن الوجود البريطاني في منطقة الخليج للدكتورة أمل بنت إبراهيم الزياني (البحرين)، تاريخ العملات في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي للدكتورة فاطمة بنت علي الزين (السعودية) ، تذكرة النهروالي المكي وأهمية رحلاته الست في تاريخ ووصف الحجاز والطريق إلى بلاد العثمانيين للدكتورة لمياء بنت أحمد الشافعي (السعودية) ، جدة في زمن البرتغاليين للدكتور محمد بن حميد السلمان (البحرين) ، أعمال المغول الخيرية في بلاد الحرمين الشريفين خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين للدكتور عبدالعزيز بن راشد السنيدي (السعودية) ، نقشان كوفييان من محافظة رابغ شمال جدة للدكتورأحمد بن عمر الزيلعي (السعودية) ، الموروث الحضاري العماني ومفاهيم التربية المواطنية الحديثة للدكتور على حسن اللواتي (سلطنة عمان) ، الزراعة في جدة في العصور الإسلامية الوسطى للأستاذة هدى بنت عبدالغفور أمين (السعودية) ، حرب أصحاب الفيل للدكتورة عائشة بنت سعيد أبو الجدايل (السعودية)،العصورالحجريةفي أرض الكويت للأستاذ سلطان بن مطلق الدويش (الكويت)، الدلالات التاريخية لشروط الواقفين : وقف المياه في منطقة مكةالمكرمة في عهد الملك عبدالعزيز أنموذجاً للأستاذة حسنة بنت شويل الغامدي (السعودية) ، أوضاع النصارى في جدة من خلال وثائق الأرشيف البريطاني 1861 1894م للدكتورة سلوى بنت سعد الغالبي (السعودية)، الخليج العربي كما يتراءى من رحلة ابن بطوطة للدكتور نواف بن عبدالعزيز الجحمة(الكويت) ، موسوعة الحج والحرمين الشريفين للدكتور عبدالله الرقيبة (السعودية) ، تقرير الضابط بارنيز للأحداث المرتبطة بدخول القوات السعودية لمدينة الحديدة 1934م للدكتور سعيد بن مشبب القحطاني (السعودية). خدمة التاريخ من جانبه عبر الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز عن سعادته باستضافة الدارة اللقاء التاسع لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي بناء على توجيه كريم ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرمنطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز . ورحب الدكتور السماري بأعضاء الجمعية متمنياً لهم التوفيق فيما يخدم أهداف الجمعية ومساعيها لتعزيز الجانب التاريخي والأثري والذي يعد أحد المعطيات القوية المشتركة بين دول المنطقة والداعمة لعناصر الوحدة الخليجية ، وقال معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز:(حين تستضيف الدارة هذا اللقاء فهي تساند الجمعية من منطلق استراتيجيتها في دعم كل مامن شأنه خدمة تاريخ الجزيرة العربية سواء كان عملاً فردياً أو عملاً مؤسساتياً مادام يستند للشروط العلمية المعروفة ، وجمعية التاريخ والآثار الخليجية حققت إنجازات مشهودة خلال عقدها الأول لعل أبرزها الكم المتميز من البحوث والدراسات التاريخية أوالأثرية التي قدمتها خلال تسعة لقاءات علمية ، وكذلك استمراريتها وتواجدها رغم البعد الجغرافي وتنوع الأعضاء والتزاماتهم العملية والعلمية مما قد يصعب معه عقد اللقاءات بهذه الصورة الدورية) وأضاف معالي الدكتور فهد السماري: (دارة الملك عبدالعزيز وكما قال ويقول دائماً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة بيت للجميع ، ومن هذا يشرف الدارة احتضان أو المشاركة أو المساهمة في أي مشروع علمي أو جمعية جادة تتسق أعمالها مع أهداف الدارة التي تحتضن عدداً من المؤسسات العلمية وتتولى سكرتاريتها الإدارية بهدف دعمها ومؤازرة رؤيتها العلمية حتى يتسنى لها تحقيق أنشطتها على أرض الواقع وفق أهدافها المعلنة).