وصف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بأنها احدى الشواهد البارزة على عناية ولاة الأمر في هذه البلاد منذ توحيدها بالقرآن الكريم وأهله وحفظته. وقال : إن هذه المسابقة التي دخلت هذا العام عامها الحاديث والثلاثين وسيلة مهمة من وسائل تشجيع الناشئة والشباب من أبناء المملكة واخوانهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على الاقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً كما أنه وسيلة لتجمع الشباب الإسلامي والتعارف والتآلف بينهم على مائدة القرآن الكريم. وأكد سعود بن طالب أن مسابقة الملك عبدالعزيز من أعظم المسابقات القرآنية إن كان على المستوى التاريخي حيث أنها أول مسابقة عالمية تشارك فيها مختلف الدول والهيئات والجمعيات الإسلامية ، أم على مستوى أعداد المتسابقين الذين يشاركون فيها سنوياً حتى يتجاوز عددهم في كل دورة (150) متسابقاً، بل تجاوز في احدى الدورات المائتي متسابق على مستوى الفروع التي تتكون منها المسابقة وهي (5) فروع ، أم على مستوى المكافآت المالية التي تقدم لجميع المشاركين فيها، أو على مستوى الجوائز المالية التي تقدم للخمسة الأوائل في كل فرع حيث يصل مجموعها إلى حوالي مليون ريال. وأكد ان اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وحفظته وتنظيم المسابقات القرآنية لهم على مستوى العام وبصفة دورية انعكاس طبيعي لأنها تحكم بشرع الله وهي البلد الذي يوجد فيها بيت الله الحرام وبلده الأمين الذي هو مهبط الوحي ومهد الرسالة تولي القرآن الكريم جل عنايتها ، وكل اهتمامها، فهي التي تحكمه وتتخذه دستوراً للأمة، وهو الذي يرجع إليه في جميع شؤون الدولة، ومنها انبعثت سياستها الداخلية والخارجية، والمملكة هي التي تضم في رحاب المدينةالمنورة أعظم صرح علمي لخدمة كتاب الله تعالى طباعة ونشراً وتوزيعاً وترجمة وتسجيلاً، (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف). وفي نهاية تصريحه سأل بن طالب الله تعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة التمسك بالقرآن الكريم ، ونعمة العمل بالسنة المشرفة ، وبالشرع المطهر . وأن يبقيها آمنة مطمئنة ، تحت القيادة الرشيدة ، والسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني حفظهم الله .