يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مساء اليوم السبت فعاليات “الندوة الدولية الثانية عن الحاسب واللغة العربية” التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال، وبحضور مسؤولين وخبراء ومختصين محليين ودوليين في مجال تقنيات الحاسب الآلي والمعلوماتية والاتصالات. وقد خصصت فعاليات الندوة الثانية لمناقشة موضوع “صناعة المحتوى العربي”، بغرض بحث سبل الرقي بصناعة هذا المحتوى، ومناقشة سبل دعم وتحفيز تطوير الأدوات المعينة في إثرائه، تماشياً مع أهداف مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمحتوى العربي التي تم الإعلان عنها في الثاني من شهر ذي القعدة لعام 1428ه في ختام الندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية. وتهدف الندوة التي تستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 21 23 شوال الجاري، إلى التعرف على سبيل إنشاء صناعة للمحتوى العربي وجعله من الصناعات التي تسهم في الدخل القومي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمتخصصين والباحثين والمهتمين بهذا الموضوع الحيوي للقاء وتقوية الصلات فيما بينهم، وتبادل الخبرات، فضلاً عن المساهمة في دفع عجلة تطور البحث العلمي، وتوفير إمكانيات التدريب على آخر المستجدات فيما يخص موضوع الندوة، ودعم وتحفيز الجهود المبذولة لإثراء المحتوى العربي ودعم وتحفيز وتطوير الأدوات المعينة في إثراء المحتوى مع المساهمة في إتاحة هذا المحتوى وأدواته للمستخدمين، فضلاً عن وضع المعايير المتعلقة به وأدواته، ووضع مؤشرات إثراء المحتوى العربي وقياسه. وتبرز أهمية الندوة الدولية عن الحاسب واللغة العربية من خلال المحاور والمواضيع التي ستتناولها بالبحث والنقاش حيث تعتبر مبادرة الملك عبدالله لإثراء المحتوى العربي أهم محور من المحاور التي ستناقشها الندوة والتي تمثل خارطة طريق حديثة لصناعة محتوى عربي متقدم، أما بالنسبة لمحاور الندوة الأخرى فإنها تركز على صناعة المحتوى العربي العلمي، والتعليمي، والإعلامي،والترفيهي، ودور صناعة المحتوى في الحفاظ على الهوية، كما تشتمل محاور الندوة كذلك على اقتصاديات صناعة المحتوى، والبنية التحتية لصناعة المحتوى، وبرمجيات وأدوات صناعة المحتوى والتعامل مع اللغة العربية، وإدارة مشاريع صناعة المحتوى. وتضم الندوة نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين في مجال الحاسب الآلي واللغة العربية لبحث آخر التطورات التي يشهدها هذا القطاع وتطبيقاته المختلفة التي لم تعد حكراً على فئة الاختصاصيين في هذا المجال، بل أصبحت شأناً يهم جميع أفراد المجتمع، والمؤمل أن تحقق هذه الندوة النتائج المرجوة منها، وتخرج بتوصيات جادة وفاعلة تحقق الأهداف التي نتطلع إليها جميعاً في المملكة والعالمين العربي والإسلامي. وعلى مدى يومين متتالين سيتحدث نحو (20) خبيراً دولياً في المجالات المختلفة المتعلقة بتطوير المحتوى العربي واللغات الاخرى على الإنترنت، منهم على سبيل المثال الدكتور أحمد طنطاوي كبير موظفي تقنية المعلومات للمشاريع الضخمة في شركة أي بي أم، والدكتور أسامة فياض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إينسايتس ، إضافة إلى بيير اسكايتش مدير عام عمليات استديوهات الإنتاج بشركة يوبي سوفت، والدكتور جان فان أودنارين كبير المستشارين في مبادرة المكتبة الرقمية العالمية التابعة لمكتبة الكونجرس الأمريكية، وكذلك الدكتور كريم درويش باحث في مختبر مايكروسوفت الابتكاري، والدكتور عبدالرحمن الحاج صالح رئيس المجمع الجزائري للغة العربية وغيرهم من الخبراء والمتخصصين المشاركين في فعاليات الندوة. ويتضمن برنامج الندوة وجود كلمتين رئيستين و(6) جلسات ستطرح خلالها (16) ورقة عمل، كما يتضمن البرنامج حلقتين للنقاش الأولى عن صناعة المحتوى الرقمي بالمملكة، والثانية عن مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، وتتناول جلسات وأوراق العمل في الندوة موضوعات المحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية، وخارطة الطريق نحو صناعة محتوى عربي، بالإضافة إلى اقتصاديات صناعة المحتوى، وتسويق منتجات المحتوى الرقمي، وكذلك اقتصاديات محركات البحث، وموضوع نحو خارطة طريق خاصة بتقنيات اللغة العربية البشرية. ومن الموضوعات التي ستتطرق إليها الندوة المجتمع المعرفي وإثراء المحتوى في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، والمحتوى العربي في المكتبة الرقمية العالمية، وخارطة الطريق نحو صناعة محتوى عربي، إضافة إلى موضوع اقتصاديات صناعة المحتوى، وتسويق منتجات المحتوى الرقمي، وكذلك بناء محرك بحثي جديد الحاجة ومتطلبات النجاح، ونحو خارطة طريق خاصة بتقنيات اللغة العربية البشرية، بالإضافة إلى أسماء النطاقات السعودية ودعم استخدام اللغة العربية، الإعاقة والتقنية والوصول الشامل في العالم العربي، كما ستتناول الندوة موضوعات الهوية والإبداع بالذخيرة العربية، والابتكار في رقمنة التراث العربي، وكذلك خدمات المحتوى الرقمي، وصناعة المحتوى الترفيهي، وموضوع كتب إليكترونية: مستقبل النشر، والإعلام الرقمي، بالإضافة إلى المبادرات الدولية في صناعة المحتوى، وتجربة إقليمية في تطوير أدوات المحتوى، وجائزة التميز الرقمي ودعم المحتوى العربي.