العم صديق الموسى لاعب كرة سابق لعب لنادي الشباب بالمسفلة، وسلك أبناؤه نفس الطريق، فالأكبر أحمد الموسى مهاجم لعب للاتحاد ثم سجل للوحدة، وكامل الموسى لعب لنادي وج ثم للفرسان، وربيع لعب للهلال و حالياً في سدوس ، ورضوان يلعب لنادي الهلال ، وريان من أكاديمية الكعكي ثم انتقل إلى أكاديمية النادي الأهلي بجدة . "الندوة" تحاور والد عيال الموسى لتعرف أدق الأسرار عن الأسرة الكروية من خلال هذا الحوار.. عم صديق الأبناء مبدعون هل كنت لاعب كرة سابق؟ نعم لعبت لنادي الشباب بحي المسفلة وبعد ذلك انتقلت إلى نادي العلمين وهو من أشهر أندية مكةالمكرمة وبعد ذلك انضممت إلى نادي الشرق وكنت ألعب في خط الدفاع. ومن الذي وجه الأبناء لممارسة الكرة؟ أنا كنت من أشد المعارضين لذلك وكنت مهتماً بإكمال تعليمهم وتحصيلهم الدراسي ولكن قدر الله وما شاء فعل. إذن كيف انتشر الأبناء في الأندية؟ كان ابني أحمد الأكبر يذهب من ورائي للعب الكرة ويهرب من المنزل، ولم أعلم بذلك إلا من أحد أبناء الحي حيث أسكن في حي الفيصلية بالطائف لأنني أعمل في الجيش العربي السعودي بقاعدة الملك فهد بالطائف، وفي إحدى المرات جاء الأستاذ هاني عطية وطلب حذاء أحمد لكي يلعب إحدى المباريات لأنه كانت لديه موهبة كروية، بعدها طلب مني أحد المدربين تسجيله في أحد الأندية ولكنني عارضت وبعد التقاعد والعودة إلى مكة قام الكاتب الرياضي عثمان مالي وسجل ابني بنادي الاتحاد فوافقت على ذلك وشارك معهم في بطولة الصداقة.. وبعد ذلك انتقل إلى الفريق الأول حيث وضع على دكة الاحتياط رغم أنه كان يعمل موظفاً في تحلية الشعبية ويذهب يومياً إلى نادي الاتحاد من أجل أداء التمارين اليومية. وماذا عن كامل؟ كامل لم أعلم بتسجيله إلا في يوم ذهابه للتوقيع لنادي وج بمحافظة الطائف فوافقت ورضخت للأمر الواقع وبعد ذلك انتقل للوحدة عن الأخ العقيد فارس القرشي ولم يأخذ من الوحدة أي مبلغ مالي ًلكان كامل لديه إصرار وحماس وطموح وعزيمة والآن ولله الحمد يلعب الاثنان أحمد وكامل في المنتخب السعودي . وماذا عن ربيع؟ يلعب حالياً لنادي سدوس بعد أن لعب لنادي الهلال الذي أعاره إلى سدوس حالياً. ولكن يقال إن معتز كاد أن يترك الدراسة؟ معتز قال إذ لم أسجل في أحد الأندية فسوف أترك الدراسة، ولن أكون متفوقا،ً فرفضت ذلك وبالفعل تأخر تخرجه في ذلك العام وبعدها ذهب إلى الوحدة ولكن لم يجد الاهتمام وعاد للبيت محبطاً وأصبح يلعب الكرة في المنزل وفي الحارة ثم أخذه ابن خالته إلى الأهلي وها هو الآن في المنتخب السعودي الأولمبي. ولماذا لم يلعب رضوان في الوحدة أو الاتحاد أو حتى الأهلي؟ رضوان شارك في إحدى بطولات وزارة التربية والتعليم المدرسية مع منتخب تعليم العاصمة المقدسة، وأعجب به الهلاليون وتم تسجيله عن طريق خاله وهو لاعب واعد. وهل هناك نجم آخر تريد أن تقدمه للأندية؟ النجم القادم هو ابني ريان حيث يلعب مهاجماً وسجل وتدرب في أكاديمية الكعكي وانتقل الآن إلى أكاديمية النادي الأهلي وله الحرية الكاملة في الاختيار لأي نادٍ يلعب، فأنا لا أفرض قناعاتي وميولي على أحد منهم، فكل واحد يختار طريقه حسب قناعاته وميوله على أساس الفريق الذي يرتاح لارتداء شعاره ويجد نفسه فيه. هل تعتقد بعد بروز أحمد مع المنتخب حالياً، أن الاتحاديين نادمون على تنسيقه؟ أحمد لديه موهبة كروية وهو لاعب ممتاز لكن لم يجد الاهتمام في الاتحاد، وبعد أن سجل في الوحدة قدم مستويات جيدة، والآن في المنتخب يصول ويجول ويقدم أفضل ما لديه وما زال لديه الكثير. ماذا ينقص حمادة أو أحمد الآن؟ حالياً لاينقصه شيء بعد إعارته من عمله في تحلية الشعيبةوأصبح محترفاً وتفرغ للكرة لكي ينمي موهبته. هل تناقشهم في الأخطاء بعد انتهاء المباريات؟ دائماً نلتقي ونجلس مع بعضنا البعض مثل الزملاء والأصدقاء ونحرص على مناقشة كل كبيرة وصغيرة وهم يتقبلون النقد، وهذا سوف يعود عليهم بالنفع والفائدة. ولكن يظهر عليهم حسن التعامل والأخلاق العالية مع الجميع؟ أحمد الله لقد قمت بتربيتهم على حسن التعامل والعطاء مع الجميع ويحرصون على أداء الصلاة جماعة في المسجد وخاصة ابني كامل وحتى الصغار ريان وعدنان تجدهم أمامي وأحياناً قبلي في صلاة الفجر. في ظل وجود الأبناء في العديد من الأندية ماذا تشجع؟ قبل التحاق الأبناء بالأندية أشجع النادي الأهلي وحالياً أقف مع أبنائي في كل اللقاءات وأتابعهم وأشجعهم كل حسب الفريق الذي يلعب له، فأنا بصراحة أتمنى أن تحقق الوحدة بطولة خلال هذا الموسم الرياضي في ظل المستويات الرائعة التي قدمها اللاعبون في العام المنصرم. وكيف ترى الاهتمام الإعلامي بالأبناء؟ الإعلام لم يقصر مع الأبناء وما زلنا ننتظر الكثير من الدعم والتوجيه والتعاون والنصح والإرشاد،ونحن نتمنى أن يستمر هذا التعاون بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في مشوارهم الرياضي وكما تعرف أن الإعلام وسيلة كبيرة لتحقيق العديد من الأهداف التي تحفز على التطور والإبداع. هل أصبحت الآن من المشاهير مثل الأبناء؟ أبنائي ليسوا من المشاهير، ما زالوا في بداية الطريق ونتمنى لهم التوفيق. في ختام هذا الحوار ماذا تقول يا عم صديق؟ أشكركم على هذه الزيارة لمنزلي وأشكر صحيفتكم والقائمين عليها وأتمنى التوفيق لأبنائي وأن أراهم دائماً في صفوف المنتخبات الوطنية وهم في خدمة الوطن وأن أشاهدهم على منصات التتويج وإن شاء الله أفرح مع كافة أولياء أمور لاعبي الوحدة بتحقيق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.