ضرب زلزال عنيف بقوة 7.6 درجات على مقياس رختر جزيرة سومطرة غربي إندونيسيا بعد ساعات من اجتياح موجات مد عاتية (تسونامي) جزيرتي ساموا الأميركية والغربية في المحيط الهادي. وقالت وكالة الأرصاد الإندونيسية إن مركز الزلزال يبعد نحو 78 كلم جنوب غرب مدينة بادانغ قبالة الساحل الغربي لسومطرة. وقال شهود عيان أن عدة مبان انهارت جراء الزلزال وصدرت تحذيرات من حدوث تسونامي، دون أن تعرف بعد الخسائر البشرية الناجمة عنه. يأتي زلزال سومطرة بعد ساعات من وقوع موجة مد عاتية (تسونامي) نجمت عن زلزال بقوة 8.3 درجات على مقياس ريختر تحت سطح المحيط الهادي تسببت باختفاء بلدات بالكامل في جزيرة ساموا الأميركية وجارتها دولة ساموا المستقلة، في حين أفاد مسؤولون محليون بوقوع عشرات القتلى فيما لا يزال الكثيرون مفقودين. ولقي 113 شخصا حتفهم بالإضافة إلى فقدان الكثيرين في جزر ساموا، بحسب تقارير محلية. واجتاحت موجة المد عددا من القرى الساحلية، وأفادت التقارير بأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، حيث إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمناطق مرتفعة بعد الزلزال عادوا أدراجهم للمناطق المنخفضة. وأعلن مركز الرصد الجيولوجي الأميركي أن مركز الزلزال يقع على بعد 200 كلم جنوب مدينة أبيا عاصمة دولة ساموا، مشيرا إلى أن عدة هزات ارتدادية حصلت بعد الزلزال، بلغت قوة اثنتين منها حوالي 5 درجات. وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ساموا الأميركية التي اجتاحتها موجة تسونامي منطقة منكوبة. ونقل بيان للبيت الأبيض عن أوباما قوله إن (كارثة كبرى) قد حلت في جزيرة ساموا، وطلب من السلطات الفدرالية توجيه المعونات إلى المنطقة المنكوبة. وأرسلت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ مسؤولين للجزيرة النائية في المحيط الهادي لتقييم الموقف.