يعاودنا عيدنا الوطني مرة أخرى ، ونحن ننعم بالكثير من الخيرات ، والكثير من التطورات ، نهضة عمرانية وأخرى صناعية وثالثة تعليمية وغيرها من صور التطور الذي تعيشه بلادنا الغالية تحت راية الحق والتوحيد( لا اله الا الله محمد رسول الله) راية لا تنكس ولايُطَأْطَئُ بها قد رفعها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحافظ عليها أبناؤه الكرام الملوك ( سعود وفيصل وخالد وفهد ) رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته.. وهانحن اليوم في عهد رجل الانسانية ، رجل الحكمة ، رجل التسامح خادم الحرمين الشريفين( الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود) أسبغ عليه المولى من عليائه بالصحة والعافية وطول العمر وعلى اخوته سنده وعضده وأبعد عنهم وعن بلادنا حقد كل كاره ، وضغينة كل حاسد. اليوم هو يوم الانتماء للتراب ، للوطن ، لكلمة التوحيد التي يُصْدح بها في كافة أنحاء المعمورة ( لا اله الا الله محمد رسول الله) فحريُ بنا أن نفتخر أن شعار بلادنا جزء لا يتجزأ من رسالة الأنبياء لكل البشر الذين نزلوا فيهم ليهدوهم ويصححوا مسار خطواتهم نحو الحق.. بلادنا في عيدها الوطني يجب أن نُلْبِسَهَا في قلوبنا وفي ضمائرنا ثوب الحب وحلل الأمانة والانتماء ، ونكنز لها الوفاء والولاء نعم من الداخل وليس من الخارج فاذا صدقنا من الداخل تجلت تلك المصداقية على احتفالنا من الخارج وأحسسنا بها وفرحنا بها وفعلناها.. التفافنا حول قيادتنا انتماء وولاء، حبنا لهم وتنفيذ أوامرهم فيما يحب الله ويرضى انتماء وولاء ، محاربة ومباغضة كل من يبغضهم ويضمر الشر لهم انتماء وولاء ، عدم السكوت على ما يشوش ويعكر أمن بلانا انتماء وولاء ، الضرب بيد من حديد لكل عابث ، ومراهق ومداهن انتماء وولاء ، مساعدة رجال أمننا ومساندتهم انتماء وولاء ، البعد عن أي مهاترات تسيء لأمن البلد واستقراره انتماء وولاء نريد هذا الانتماء والولاء أن يتأصل فينا ونزرعه في أوردة قلوبنا ، لا أن نتفوه به فقط .. مسؤولية كبيرة علينا بأن نكون من الداخل ومن الأعماق مؤمنين أن أمن بلادنا واستقراره نحن جميعاً رجالاً ونساء صبية وكهولاً مسئولين عنه مسؤولية تامة ، نحن البوابة التي منها يجب أن ننطلق لحماية هذا البلد الآمن المستقر ، مسؤولية كبيرة تقع على متعلمينا توجيه أنصاف متعلمينا ، نعم الكل مسئول عن حماية الكل بعد الله سبحانه وتعالى .. لدى وجب علينا أن نعيش اليوم الوطني الذي يصادف اليوم الأربعاء 23/سبتمبر/2009م أن نعيشه من الداخل ونؤمن به ، ونحقق له الاستمرار باستقرار وأمن وطمأنينة فمتى ما وصلنا الى هذه الحالة النفسية سنشعر بعظمة هذا اليوم ومعناه الحقيقي. نخن مطالبون بالكثير والكثير من الصدق والأمانة فيما بيننا ، نحن مطالبون بالكثير والكثير من الاخلاص والتفاني فيما بيننا ، نحن مطالبون بالكثير والكثير من العدل والرحمة والعطف فيما بيننا ومتى ما تحقق هذا بيننا كأفراد وطن واحد بكل صدق وأمانة انعكس مردوده على بلانا الغالية وترابها الطاهر.. نحن محسودون في كل شيء لا ندعي الكمال ولكننا أفضل بمراحل من غيرنا ويكفينا أن لدينا أطهر بقاع الدنيا ( مكةالمكرمة ، والمدينة المنورة) يكفينا انه من تراب وعلى تراب بلانا خلق وبعث لله سيد البشرية وخليله ( محمد بن عبدالله ) عليه أفضل الصلاة وأتم السلام .. يكفينا فخراً أن مسلمو الدنيا أينما كانوا على وجه الأرض يتجهون الى بلانا في اليوم والليلة لأن فيها قبلتهم في الصلوات الخمس.. أيُ فخر نبتغيه أكثر من هذا .. وعليه يجب أن يكون ولاؤنا وانتماؤنا الداخلي مترجماً لحالنا ومكانتنا أمام شعوب الدنيا قاطبة. حمى الله البلاد وحكامها وأبناءها ( فتية وفتيات) من كل مكروه وأعاد هذا اليوم المجيد في تاريخ بلادنا السياسي ونحن في منعة من الشرور وقد زاد انتماؤنا وولاؤنا.. وكل عام وبلادي الغالية المملكة العربية السعودية بخير وعافية .. وكل عام ونحن ننعم بالأمن والأمان والاستقرار.