رفضت المحكمة العليا في زيمبابوي طلب المعارضة بوقف إعادة فرز الأصوات في ثلاث وعشرين دائرة، في حين وصف موغابي البريطانيين في بلده باللصوص الذين يحاولون سلبه، وذلك في خطاب ألقاه في الذكرى الثامنة والعشرين لاستقلال زيمبابوي عن بريطانيا.ويترتب على قرار المحكمة العليا إعادة فرز الأصوات في كل الدوائر التي هزم فيها حزب زانو الحاكم الذي يتزعمه الرئيس موغابي والطامح للفوز بولاية رئاسية سادسة على التوالي في انتخابات 29 مارس التي لا تزال نتيجتها مجهولةويتوقع أن تبدأ اللجنة الانتخابية في البلاد إعادة فرز جزئي لبعض الأصوات التي أدلي بها قبل أسابيع رغم احتجاجات المعارضة ومخاوف من نشوب أعمال عنف.كما يتوقع أن تتغير نتيجة الانتخابات مع إعادة فرز أصوات 23 دائرة انتخابية من أصل 210، حيث أظهر الفرز الأولي خسارة الحزب الحاكم أغلبيته لصالح الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضةوفي حال تغير نتائج هذه الدوائر قد يتمكن حزب زانو الحاكم من استعادة سيطرته على أغلبية مقاعد البرلمان، حيث لم تعلن بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تؤكد المعارضة فوز زعميها مورغان تسفانغيراي بها.من جهة أخرى شن الرئيس موغابي هجوما ضد المعارضة والسكان البيض مؤكدا أن بلاده لم تعرف الديمقراطية إلا منذ تسلمه الحكم عند استقلالها في 1980. كما سخر من الانتقادات الموجهة إلى نظامه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. وقال موغابي أمام الآلاف من مناصريه في خطاب بالذكرى 28 للاستقلال نحن الذين جلبنا الديمقراطية إلى هذا البلد ونحن الذين انهينا القمع الذي كان سائدا هنا أيام الاستعمار البريطاني.