ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على التوسعة في صلاة الليل وعدم تحديد ركعات معينة والسنة أن يُصلي المسلم مثنى مثنى ثم يختم بواحدة وتراً.. والأفضل أن يصلي المرء احدى عشرة ركعة يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة ويمكن له ان يزيد الى ثلاث عشرة ركعة، وهذا العدد ارفق بالناس وأعون على الخشوع في الركوع والسجود وحتى في القراءة وان صلى خلف امام فله الاتمام معه سواء زاد أو نقص للحديث (من قام مع الامام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلته) وفي لفظ (بقية ليلته) وقد صلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثلاث وعشرين ركعة. وللمرء البحث عن الامام الذي يرتاح في صلاته ويطمئن قلبه فيها. ويستحب للمؤمن ان يدارس القرآن من يفيده وينفعه. كما ينبغي مراعاة المصلين سواء في الفرائض أو النوافل للحديث (أيكم أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والصغير وذا الحاجة) والصلاة في ليالي رمضان تسمى قياماً وتشرع الاطالة في العشر الأواخر واحياؤها بالصلاة والقراءة والدعاء لان فيها ليلة القدر ولا بأس ان يحمل الامام المصحف على الراجح أما المأموم فلا نعلم له أصلا الا اذا كان قصده الفتح على الامام عند الحاجة. ومن فاتته صلاة العشاء ووجد من يُصلي تطوعاً كالقيام فله أن يُصلي بنية العشاء في أصح قولي العلماء واذا سلم الامام قام فأكمل صلاته ويشرع رفع اليدين في قنوت الوتر أو النوازل ويبدأ بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء والاعتناء بالدعاء المأثور افضل اما الحاجات الاخرى فيدعو فيها بما يناسبها وعليه الابتعاد عن السجع المتكلف . وعلى المسلم الاكثار من أنواع العبادات من قراءة القرآن والصدقة والاحسان والذكر والاعتكاف في رمضان وقد جاء في السنة الحث على تحسين الصوت بالقرآن ولا ينبغي ارتفاع الصوت بالبكاء فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا قرأ يكون لصدره ازيز كأزيز المرجل من البكاء، واذا قصد بترديد آيات الرحمة او العذاب التدبر والخشوع والاستفادة والموعظة فلا بأس وليس هناك حد معين في ختم القرآن لكن يتطلب مع ذلك التدبر والتعقل والدعاء مطلوب عند قراءة آية العذاب وعند آية الرحمة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل اما القنوت فقد ثبت انه قبل وبعد الركوع والأغلب بعد الركوع.