ابتلي كثير من الناس بعادة التدخين، بعد الافطار حيث تتحكم في حياة كثير من الناس، وتجعلهم أسرى لها، مفتونين بمفعولها الزائف. وبالرغم من سيطرة هذه العادة على كثير من النفوس، إلا أنه من الواجب أن نسيطر على هذه العادة، ونخضعها للإرادة القوية بدون تردد أو ضعف. وبالطبع فإن المدخنين يتركون هذه العادة السيئة طوال نهار رمضان. وهكذا نجد أن عدد السجائر التي يدخنها الصائم في شهر رمضان تكون غالباً أقل من عدد السجائر في أيام الشهور الأخرى. ولا شك أن هذا يعني تناقص المضاعفات الصحية التي يمكن أن يسببها التدخين للمدخنين. إن التدخين من العادات السيئة التي تسبب كثيراً من الأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية، ضيق التنفس والسعال المستمر والمزمن، النزلات الشعبية، تمدد الرئتين او ما يسمى طبياً بالامفيزيما، والتي تؤثر على القلب، وتصيبه بالتضخم والإجهاد، بالإضافة إلى زيادة نسبة أمراض السرطان، وخاصة سرطان الرئة الذي تزداد نسبة الإصابة به، كلما ازداد عدد السجائر التي يدخنها الإنسان. وللتدخين آثار سيئة على الجهاز الهضمي، حيث يؤدي إلى الالتهابات المزمنة في المعدة، وامكانية إصابتها بالقرحة. ويؤدي التدخين - كما أثبتت كثير من الأبحاث - إلى ضيق في الشرايين التاجية، مما يساعد على حدوث أمراض الذبحة والجلطات، كما أن الإسراف في التدخين يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم. ولقد قطعت المملكة العربية السعودية شوطاً كبيراً في مكافحة التدخين، حيث أنشأت أكثر من 25عيادة متخصصة تغطي كافة أنحاء المملكة لمكافحة التدخين. وقد حققت هذه العيادات نتائج ايجابية للقضاء على ظاهرة التدخين بشتى أنواعه. ان التدخين ظاهرة غير صحية يمكن أن تؤدي إلى كثير من الأمراض المستعصية وإلى الموت المبكر لا قدر الله. ولذلك فإن شهر رمضان المبارك يمكن ان يكون بداية موفقة لقرار حاسم ضد التدخين!!