بدأت الأوضاع في مركز العيص تعود إلى طبيعتها بعد توجيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للجهات المعنية بالسماح لأهالي العيص بالعودة إلى منازلهم عدا أصحاب المنازل الآيلة للسقوط أو التي تقع ضمن دائرة الخطر حيث ستشكل لجنة لدراسة أوضاعهم والرفع بالتوصيات للوزارة. ورفع العديد من أهالي العيص شكرهم لله سبحانه وتعالى بعد عودتهم للمنطقة مثمنين الاهتمام الكبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظهم الله ومتابعة سمو أمير منطقة المدينةالمنورة التي أشعرتهم بالأمان والطمأنينة خلال تواجدهم بمحافظة ينبع والمدينةالمنورة إثر تعرض المنطقة لهزات أرضية متوالية منوهين في ذات السياق بالدور الكبير الذي يقوم به رجال الدفاع المدني وما شاهدوه بأنفسهم من حفاوة وحسن استقبال عند وصولهم للمنطقه مما جعلهم أكثر ارتياحا أمام هذه الظاهرة الطبيعية. وأوضح قائد قوات الدفاع المدني لمهمة العيص العقيد زهير سبيه أن رجال الأمن شرعوا في توزيع السلال الغذائية على الأسر عند مداخل المركز المقدمة من وزارة المالية لكل أسرة كما كانت باستقبالهم عشرات اللوحات الترحيبية التي تعبر عن الحب واللُحمة التي تربط القيادة بالشعب. مؤكدا حرص إدارته على تنفيذ توصيات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بخصوص عودة الأهالي والتي بدورها طمأنت السكان العائدين إلى استقرار المنطقة إلى حد ما كما حث العقيد سبيه الأهالي على التعاون مع الجهات المعنية بعدم الذهاب إلى المناطق الواقعه ضمن دائرة الخطر مشيرا إلى أن الدوريات ستجوب المناطق التي تقع ضمن الدائره وايضا المباني الآيلة للسقوط. وأضاف العقيد سبيه أنه تم اعتماد الخطة الصادرة من قبل إمارة منطقة المدينةالمنورة التي حددت مهام جميع الجهات الحكومية المشاركة في تأمين سلامة السكان من مقر سكنهم في المدينة وينبع حتى وصولهم إلى منازلهم حيث قامت فرق الدفاع المدني بالانتشار على جانبي طريق (المدينة – العيص) و(ينبع البحر- العيص) , بهدف تأمين أقصى درجات الأمن للنازحين العائدين إلى دورهم لاسيما من قرر العودة ليلا مبينا أن الجهات الأخرى كالهلال الأحمر تساند مهام الدفاع المدني بالاصطفاف على جانبي الطرق منوها بمشاركة الجمعية الخيرية والمستودع الخيري في تقديم المعونات للأسر التي يواكب تدفقها إطلالة شهر رمضان الكريم. مما يذكر أن الجهات الخدمية والصحية في مركز العيص بدأت استعداداتها لاستقبال الأهالي فمستشفى العيص العام ومستشفى المرمية أكملتا استعداداتهما للتعامل مع أي حالة طارئة وكذلك فرع وزارة المالية الذي سيستمر في صرف المعونات المالية والعينية للأسر التي لن يسمح لها بالعودة حتى انتهاء اللجنة المكلفة بدراسة أوضاعهم.