واصلت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أمس حملتها الإغاثية العاجلة للمتضررين من الجفاف والمجاعة في الجنوب الإفريقي وذلك في مناطق تيخوبا وإنقدزيني وإنكويني بمملكة سوازيلاند بجنوب إفريقيا. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بحضور والدة ملك سوازيلاند الملكة فيلاني مساواتي رئيسة الجمعية الخيرية بمملكة سوازيلاند بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي وزير خارجية مملكة سوازيلاند لوتوفو دلاميني كلمة نوه فيها بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في تقديم العون والمساعدات للمحتاجين والمتضررين من الجفاف في بلاده مؤكدا على دور المملكة الكبير في خدمة الفقراء والمحتاجين واللاجئين والأيتام وكل الفئات المحرومة في كل أنحاء العالم بصفة عامة وفي جنوب أفريقيا بصفة خاصة. وقال // هذه بداية طيبة وجيدة وتدل على صدق التعاون مع المملكة العربية السعودية وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ونتمنى أن تستمر المشاريع الإنمائية فيما بيننا // مشيدا بسرعة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في تقديم مساعداتها لشعبه المتضرر من الجفاف والجوع وقلة المياه وتلف المزروعات وانتشار الأمراض. بعدها ألقى المدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي بجنوب أفريقيا عضو مجلس أمناء هيئة الإغاثة في الجنوب الإفريقي عبدالعزيز محمد خميس كلمة شكر فيها الملكة الأم والحكومة والشعب السوازيلاندي على حسن الضيافة والاستقبال موضحا أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية سارعت في تقديم هذه المساعدات الإنسانية عندما علمت بما يعانيه هذا الشعب من المجاعة والجفاف. وأبان أن الهيئة وإيماناً بدورها الإنساني تجاه الفئات المغلوب على أمرها في كل أنحاء العالم لن تدخر جهداً في سبيل تقديم مساعداتها بفضل الله تعالى ثم بدعم وتبرعات المحسنين وأهل الخير من أبناء المملكة. بعد ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جنوب أفريقيا محمد العلي كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى الملكة الأم وإلى الحكومة وإلى شعب سوازيلاند مشيرا إلى أن هذه المساعدة هي هدية من شعب المملكة العربية السعودية وأن هذه المساعدات لا تقتصر على المسلمين فقط بل للجميع. وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين أن هذه المساعدات تشمل أربعة الآلف وخمسمائة سلة غذائية و2500 بطانية و50 كراسي متحركة وتستهدف حوالي أكثر من 10 آلاف فرد من الفقراء والمحتاجين والأيتام. بعدها ألقى سفير دولة الكويت لدى جنوب أفريقيا حسن العقاب وسفير دولة تايوان وسفير دولة الفلبين عدد من الكلمات أشادوا فيها بجهود المملكة العربية السعودية وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في خدمة العمل الإنساني والخيري في جميع أنحاء العالم. ثم شاهد الجميع عددا من العروض الشعبية التي تحاكي عادات وتقاليد الشعب السوازيلاندي. عقب ذلك ألقت والدة ملك مملكة سوازيلاند كلمة أعربت فيها عن شكرها وامتنانها للمملكة العربية السعودية على جهودها الخيرة في سائر أنحاء العالم مشيدة بدور هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وعلى رأسها الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا في سرعة تقديم هذه المساعدات العاجلة لشعبها الذي يعاني من الفقر والمجاعة. وقالت // لقد طلبنا من جميع المؤسسات الخيرية في العالم مساعدتنا فلم يستجيب لنا سوى هيئة الإغاثة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية وهذا ليس مستغرب على شعب المملكة وهذه المساعدات هدية من الشعب السعودي للشعب السوازيلاندي //. وأبانت أنه بفضل الله عز وجل ثم بفضل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية يعيش هؤلاء الفقراء اليوم لحظات فرح وسرور بتلك المساعدات الإنسانية ونحمد الله على هذا التوفيق. وأضافت أن هذه المعونات الإنسانية التي قدمتها الهيئة ستسهم في تخفيف حدة المعاناة عن آلاف الأرامل والمطلقات والمسنين والأطفال في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها بسبب القحط والجفاف. اثر ذلك قامت الملكة الأم ووفد هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بتوزيع المساعدات الإنسانية على المتضررين من الفقراء والمحتاجين وكبار السن والعجزة. وقد أعرب المستفيدين عن شكرهم للمملكة العربية السعودية وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية على تقديم هذه المساعدات سائلين الله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على هذه الأعمال الخيرية. حضر الحفل عدد من القناصل لعدد من دول العالم وعدد من المسئولين بمملكة سوازيلاند.