أعلنت كوريا الشمالية وضع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى ردا على المناورات العسكرية لجارتها الجنوبية مع الولاياتالمتحدة، وذلك بعد ساعات من بيان منفصل أكدت فيه موافقتها على فتح الحدود وتخفيف قيود الزيارات بين الكوريتين واستئناف تشغيل مشاريع اقتصادية مشتركة. فقد نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن وزارة الدفاع بيانا رسميا أعلنت فيه الأخيرة أن القيادة العسكرية أصدرت أوامرها بوضع كافة وحداتها القتالية في حالة تأهب قصوى ردا على المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة. واتهمت بيونغ يانغ الشطر الجنوبي بالتخطيط لاعتداء عسكري متعهدة بالرد (بلا رحمة) على (أي استفزاز عسكري مهما كان محدودا) قد تقوم به سول وواشنطن خلال المناورات وذلك باستخدام (كافة الوسائل الدفاعية والهجومية بما في ذلك الردع النووي). من جانبها قللت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من أهمية البيان واعتبرته جزءا من الحرب الكلامية المعتادة التي دأب الجار الشمالي على اتباعها مع كل مناورات عسكرية، وقال متحدث باسم الوزارة إن أجهزة الاستخبارات لم ترصد أي حركة غير اعتيادية على الحدود. وتبدأ المناورات -التي أكدت واشنطن وسول على طبيعتها الدفاعية المحضة- أمس الاثنين بمشاركة 10 آلاف جندي أميركي و56 ألف جندي كوري جنوبي وتستمر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري. وجاء البيان الكوري الشمالي بعد ساعات فقط من إعلان بيونغ يانغ موافقتها على إعادة فتح حدودها مع الشطر الجنوبي واستئناف المشاريع السياحية وتشغيل المنشآت الخاصة بالسياحة ومجمع كايسونغ الصناعي على الحدود بين الكوريتين. وقال بيان صحفي مشترك بين مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية ولجنة السلام لكوريا وآسيا -باسيفيك من الجانب الكوري الشمالي التي تدير المشاريع المشتركة بين الكوريتين- إن (الجانبين اتفقا على تنفيذ مشروع لمّ شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين في جبل كومكانغ في وقت لاحق هذا العام).