أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما باختيار القاضية سونيا سوتومايور عضوا في المحكمة الأميركية العليا، واصفا هذا الاختيار بالتاريخي للدولة الأميركية. وأشار أوباما إلى أن سوتومايور تتسم بصفات تؤهلها لهذه المكانة خاصة أنها معروفة بالعدالة والمصداقية والاستقلالية، وهو ما يؤهلها للقيام بواجبها على أحسن وجه في خدمة القضاء بالبلاد. من جانبهم رحب أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ باختيار سوتومايور معتبرينها قاضية عادلة وغير منحازة، في حين واصل عدد كبير من الجمهوريين في وصفها بأنها تسعى إلى إعادة تفسير القانون لينسجم مع معتقداتها السياسية الليبرالية. وصادق مجلس الشيوخ على تعيين سوتومايور مرشحة أوباما في المحكمة الأميركية العليا أمس بغالبية 68 صوتا مقابل رفض 31 في المجلس، لتكون بذلك أول قاضية من أصل لاتيني تصل إلى هذا المنصب. وبذلك تصبح سوتومايور ثالث امرأة تشغل هذا المنصب بالمحكمة التي تعنى بالحكم في الشؤون المتعلقة بالدستور الأميركي، والجهة المخولة لاتخاذ القرارات في النزاعات حول قضايا حساسة مثل حقوق حيازة الأسلحة والإجهاض. واعتبر السناتور المستقل غو ليبرمان أنه باختيار سوتومايور (تحطم حاجز آخر في الحياة الأميركية). وهاجمها منتقدوها لتصريحات سابقة لها قالت فيها إن امرأة (لاتينية حكيمة) ربما تتوصل إلى قرار أفضل من رجل أبيض. ولم تقدم سوتومايور، وهي قاضية اتحادية منذ 17 عاما، أي اعتذار عن تلك التصريحات قبل التصديق على تعيينها. لكنها قالت إن القاضي يجب أن يحذر من اتخاذ موقف مسبق داخليا. يشار إلى أن أوباما عند ترشيحه لسوتومايور في مايو الماضي قال إن اختياره وقع على سوتومايور لأنه يريد شخصاً يتميز بقوة التفكير وضليعا بالقانون، ويدرك حدود الدور القضائي وأن وظيفة القاضي هي ترجمة القانون وليس صنعه واحترام من سبقوه في هذا المنصب. وأضاف بأنه يتعين على الذي يشغل هذا المنصب أن تكون له تجربة حياة تجعله يفهم كيف يعيش الناس العاديون.