جددت إريتريا نفيها التدخل في شؤون الصومال, مؤكدة أن الوقت حان لتعزيز حوار سياسي حقيقي يضم جميع الصوماليين. وقال وزير الإعلام علي عبده إن هدف إريتريا أن (ترى صومالا متحدا ومستقرا يسوده السلام، ولا يمكن تحقيق هذا بفرض حكومات خارجية ضد اختيار الشعب الصومالي). وأضاف عبده (أيا كانت القوة أو السلطة أو الأموال التي لديك فإنه لا يمكن فرض ما تحبه على شعب بأكمله، وهذا هو السبب في أن الشعب الصومالي ينتقل من حرب إلى حرب). وشدد على أن أسمرا تدعم (عملية سياسية حقيقية لا تخضع للتدخل الخارجي، وتحترم اختيار شعب الصومال بأكمله). واعتبر أن (أفضل وقت للسماح للصوماليين بأن تكون لديهم عملية سياسية حقيقية كان منذ 18 عاما، وثاني أفضل وقت هو الآن وإلا ستكون لدينا نفس مشاعر الندم بعد 18 عاما).وفي تعليقه على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لأفريقيا, قال الوزير الإريتري إنه لا يعتقد إنه في القرن الحادي والعشرين ستنجح فلسفة العصا والجزرة على حد تعبيره. واستطرد (يمكن أن تكون هناك خلافات بين الناس، لكن يمكن أن يتفقوا أو يختلفوا وأن يحترموا بعضهم بعضا بدلا من استخدام العصا والجزرة). وردا على التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على أسمرا, قال عبده إن إثيوبيا هي التي يجب أن يفرض عليها عقوبات لتدخلها في الصومال مضيفا أن اتهامات الأممالمتحدة وواشنطن ضد بلاده نشأت من جماعات مصالح معاكسة وقد لا تعكس سياسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتنفي أسمرا مرارا مساعدتها لحركة الشباب المجاهدين التي تقاتل الحكومة الانتقالية. وقال وزير الإعلام إن تلك الحكومة التي تمخضت عن عملية سلام استضافتها الأممالمتحدة في جيبوتي مآلها الفشل لأنها فرضت من جانب قوى أجنبية.