اعتبر حزب الله أن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للحزب ذات أهداف معنوية داخلية. وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب إن المقاومة ستبقى على جاهزيتها لمواجهة كل التحديات. وقال قاسم في مهرجان نظم الثلاثاء ببيروت إن باراك يتحدث عن الأمن والسلام، وهو رأس الجريمة والعدوان. وأضاف (إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أنهم بتهديداتهم يخيفوننا فهم واهمون، ونحن نعلم أن تهديداتهم لها أهداف معنوية داخلية في الكيان الإسرائيلي). وقال (لكن لن يحصلوا لا على الأهداف المعنوية في الكيان الإسرائيلي، ولن يخيفوا لا مقاومتنا ولا شعبنا، وبالتالي نحن سنبقى جاهزين لكل التحديات). ووجه باراك في وقت سابق تهديدات إلى الحكومة اللبنانية بأنها ستتحمل مسؤولية أي تدهور للموقف الأمني على الحدود الجنوبية. وقال أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي إن تل أبيب تراقب بعيون مفتوحة تعاظم قوة حزب الله -بحسب قوله- وتدرس خطواتها وفق ما تراه ضروريا. وأضاف أن إسرائيل سترى نفسها مطلقة الحرية لمواجهة أي تدهور للوضع على حدودها الشمالية مع لبنان، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية ستتحمل المسؤولية عن أي تدهور قد يقع. وفي سياق متصل نقلت صحيفة وورلد تربيون الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتدريبات مكثّفة لشن حرب سريعة على حزب الله، والسيطرة على تحصيناته جنوب نهر الليطاني. من جهتها كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن سلاح الجو اشترى قنابل ذكية جديدة ومتطورة أميركية الصنع يتم توجيهها بالليزر، وذلك لتحسين قدرته ودقته في إصابة الأهداف السريعة الحركة. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن تل أبيب قدمت بداية الصيف الحالي طلبا لشراء أكثر من مائة قنبلة من طراز جي دي أي أم. يذكر أن إسرائيل أول زبون أجنبي يشتري نظام جي دي أي أم الأميركي الصنع. وكانت شركة بوينغ قد صنعت هذا النظام عام 2000، ثم أضيف إلى قنابل أم كي-84 التي تزن ألفي رطل ليحولها إلى أسلحة دقيقة موجهة بالأقمار الصناعية. وفي نفس الإطار طورت إسرائيل العام الماضي أسطولها من طائرات أف 15 لتمكينها من حمل القنابل الجديدة.