تستضيف المملكة العربية السعودية مسابقة الأولمبياد العربي الخامس للكيمياء خلال الفترة من 17 إلى 21 / 8 /1430 ه بمشاركة 33 طالباً 18 طالبة من المرحلة الثانوية ينتمون ل (16 ) دولة عربية بما فيها المملكة العربية السعودية حيث ستقام المسابقة بمحافظة جدة في إدارتي التربية والتعليم (بنين و بنات). وقد أوضح مدير عام النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر بن صالح القرني أن هذه الفعالية تأتي ضمن مجالات التكامل بين كل من وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للنشاط الطلابي وجامعة الملك سعود ممثلة في الجمعية السعودية الكيميائية. وقال // إن المسابقة مكونة من جزأين نظري وعملي وأنها ستُجرى بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة التي أتاحت قاعاتها ومعامل كلية العلوم بالجامعة لخدمة هذه الفعالية //. وأكد الدكتور ناصر القرني أن جميع الاستعدادات اكتملت من جانب اللجان التنفيذية المشكلة من قبل إدارتي التربية والتعليم بجدة بنين وبنات ، وأن اللجنة الإشرافية تابعت خطوات الاستعداد أولا بأول وحرصت على أن تتم الفعالية بالمظهر المشرف للمسابقة اللائق بمستوى المملكة ومكانتها بين الدول العربية. وعن فكرة الأولمبياد بيّن أنها مسابقة تنفذ على مستوى الدول العربية في علم الكيمياء لطلاب المرحلة الثانوية وتقام بشكل دوري سنوياً في دولة عربية ، بهدف تشجيع طلاب الدول العربية على التنافس المعرفي في فروع علم الكيمياء سعياً للتفوق والتميز العلمي ، وإعدادهم للاشتراك في مسابقات الأولمبياد الدولي والمنافسة على المستوى العالمي ،إلى جانب إبراز روح التحدي لدى الطلاب المتنافسين على مستوى الوطن العربي في السعي نحو المزيد من المعرفة العلمية ولتعميق الفهم العلمي لديهم في مجالات الكيمياء وإكسابهم المعرفة التي تثري تجاربهم الشخصية، وتنمي فيهم الثقة بقدراتهم، وتعزز طموحاتهم, وتقوي أواصر الترابط بينهم, وروح الإنتماء للوطن العربي الكبير ، وإثراء العمل العربي المشترك وتوثيق الصلة بين الكيميائيين العرب ، واكتشاف المواهب العلمية لدى الطلاب المشاركين في علم الكيمياء. وأوضح الدكتور ناصر القرني أن هناك مجالين للمسابقة وهما اختبار نظري (لمدة 4 ساعات على فترتين) ، واختبار عملي (لمدة 4 ساعات على فترتين) ، وأن تحديد المفردات في الجانب النظري وتحديد التجارب المطلوبة في فروع الكيمياء العامة، والتحليلية, والعضوية، وغير العضوية، وفيزيائية, وحيوية تم من قبل اللجنة العلمية المشكلة للمسابقة وبسرية تامة. وعن إعداد الوفد السعودي المشارك في الأولمبياد أفاد الدكتور ناصر أن ذلك مر بثلاث مراحل رئيسة بإشراف ومتابعة الإدارة العامة للنشاط الطلابي (العلمي ) حيث تم التركيز في المرحلة الأولى على إجراء التصفيات بين جميع الطلاب من خلال المسابقة الوطنية على مستوى المملكة. بينما اهتمت المرحلة الثانية بتأهيل الطلاب الذين تميزوا في المرحلة الأولى على مستوى إدارات التربية والتعليم.أما المرحلة الثالثة والأخيرة فقد تم التركيز فيها على تأهيل الطلاب الذين تم ترشيحهم نهائياً للمسابقة في كل من جامعة أم القرى بمكة المكرمة (للطلاب ) بإشراف مباشر من مشرف عام النشاط العلمي بالوزارة فيصل القعيطي ،وجامعة الملك عبد العزيز (للطالبات ) بإشراف نورة العمر مشرفة عام النشاط العلمي بالوزارة حيث تلقى خلالها الطلاب والطالبات البرنامج التأهيلي على أيدي أساتذة الكيمياء المتخصصين في الجامعتين وقد أشاد الدكتور القرني بالجهود التي يبذلها مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله الثقفي والمشرفون التربويون بالنشاط الطلابي في سبيل تهيئة البيئات المناسبة لتنفيذ هذه الفعالية العربية ، كما أوضح أن جوائز الأولمبياد من ميداليات ودروع وشهادات أعدت بما يتناسب مع مثل هذه المناسبة.