افتتح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة مصطفى صبري مساء أمس معرض الفن التشكيلي الأول تحت عنوان (المملكة في قلوبنا) ضمن النشاطات الثقافية لمهرجان جدة (غير 30) بمشاركة أكثر من 200 عمل فني تشكيلي وصور فوتوغرافية لأبرز الفنانين والفنانات التشكيليين السعوديين وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتي ينظمها مركز المرسام لتعليم الرسم بمجمع العرب بمحافظة جدة. وتجول صبري والحضور في كافة أقسام المعرض، مطلعا على مختلف الأعمال الفنية التي تصور الحركة الثقافية في المملكة وتطور مدارسها، واستمع خلال الجولة إلى شرح مفصل من مديرة المركز الفنانة التشكيلية سعاد بلخضر حول المعرض والأعمال التي احتواها وعدد المشاركين فيه والهدف الثقافي الذي يقدمه لمرتادي عروس البحر الأحمر خلال إجازة الصيف وضمن الأنشطة الثقافية لمهرجان جدة، كما سجل كلمة في سجل الزيارات الخاص بالمعرض بهذه المناسبة. وفي ختام الجولة أوضح صبري أن غرفة جدة ليست مجرد نادٍ لأصحاب الأعمال بل هي تمثل المجتمع بكل فئاته وأطيافه وتخصصاته، وقال: من ضمن المسؤولية الاجتماعية وإحساسنا بأهميتها نرى أن من واجبنا المشاركة في مثل هذه المعارض بالحضور والافتتاح والتعريف بها وخاصة أن الفن التشكيلي بدأ يأخذ دوره في المملكة العربية السعودية وهناك الكثير من الفنانين والفنانات المبدعين في هذا المجال بمختلف أنواع المدارس الفنية . وتمنى من خلال هذه الأعمال والإبداعات أن يصل الفن السعودي إلى العالمية حتى يكون هناك فنانون وفنانات سعوديون تتداول أسمائهم بين الفنانين العالميين وهذا ليس ببعيد طالما أن هناك مواهب وأفكار وإبداعات وتشجيع ومثابرة، داعيا لكافة المشاركين في المعرض بالتوفيق . وأضاف: المعرض يحوي الكثير من اللوحات المعبرة والجميلة والتي يشعر الإنسان بالسعادة حينما يجد هؤلاء الشباب والفتيات في مقتبل العمر وهم بهذا الإبداع والتفكير من خلال هذه اللوحات . وأكد أن مهرجان جدة غير 30 يشتمل على الكثير من الفعاليات ومن ضمنها وجود معرض الناشر السعودي الذي يشتمل على عدد من الكتب ودور النشر والكثير من الفعاليات التي رخص لها من قبل غرفة جدة سواء كانت ثقافية أو فنية أو فنون تشكيلية مبينا أن أعضاء لجنة الفنون التشكيلية بالغرفة لهم إسهاماتهم في هذا الدور وقد أتيحت لهم الفرصة بعرض مجموعة من لوحات غرفة جدة حتى يطلع عليها زوار الغرفة . وأفاد أن غرفة جدة كانت سباقة في المجال الثقافي منذ فترة طويلة والدليل على ذالك نادي جدة الأدبي الثقافي الذي ساهمت الغرفة في بنائه وترميمه، مشيرا إلى أن رجل الأعمال هو في النهاية مواطن مثله مثل أي مواطن لديه اهتمامات أخرى غير التجارة والربح وقد تكون لديه اهتمامات فنية أو أدبية . وقال: لا ننسى أن أحد رؤساء الغرفة أو ثاني رئيس للغرفة هو الأستاذ الأديب الكبير محمد حسن عواد (رحمه الله) الذي مزج بين الأدب والتجارة من خلال رئاسته لغرفة جدة والذي أصبح فيما بعد رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة وهذا يدل على التصاهر والامتزاج بين الثقافة والتجارة .