يصل وفد مكون من 25 نائبا جمهوريا في الكونغرس الأميركي إلى إسرائيل في زيارة تستغرق أسبوعا تشمل أيضا إجراء مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وأعرب النائب الجمهوري ورئيس الوفد إيريك كانتور عن قلق النواب الأميركيين مما سماه التوجه الذي تسير عليه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالنسبة للعلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال مصدر مطلع في واشنطن إن الوفد يهدف من خلال زيارته لإسرائيل لتقديم ضمانات لها بشأن مخاوفها من توجهات إدارة الرئيس الأميركي أوباما تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن قيام هذا العدد من نواب الكونغرس بزيارة إسرائيل إضافة إلى 35 آخرين سيتجهون إليها هذا الشهر أصبح شيئا مثيرا للمراقب في هذا الوقت. وأوضح أن النائب كانتور قال إنه يتوجس من توجهات إدارة أوباما ضد إسرائيل وضغوطه عليها أكثر من اللازم في حين لا يضغط على الجانب العربي بشيء يذكر، واعتبر أن طلب أوباما وقف المستوطنات خطأ. واعتبر المصدر أن هذه التحركات تمثل تحديا سيواجهه أوباما من المعارضة عندما يطرح خطته للسلام بالشرق الأوسط قريبا. وتطالب إدارة أوباما بتجميد الاستيطان في إطار مساعيها لقيام دولة فلسطينية وتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، ودعت الدول العربية في المقابل للقيام بمبادرات بغية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتصر إسرائيل من جهتها على أن البناء ينبغي أن يستمر في المستوطنات تلبية للحاجات الإنسانية لنموها الطبيعي.