أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أفغانستان مقتل اثنين من جنودها خلال معارك جنوبي هذا البلد، ليرتفع بذلك عدد قتلى التحالف الغربي إلى سبعة خلال 24 ساعة. وقال بيان للحلف إن يوم السبت (أمس) كان يوما صعبا للغاية لقوة المساعدة على إحلال الأمن بأفغانستان إذ فقدت عددا من الجنود. فقد قتل ثلاثة جنود أميركيين في انفجار قنبلة استهدفت دوريتهم في قندهار جنوب البلاد. كما لقي جندي فرنسي مصرعه وأصيب اثنان آخران خلال اشتباك مع المسلحين في كابل. وفي الوقت نفسه قال تقرير برلماني بريطاني إن المهمة العسكرية الدولية في أفغانستان لم تحقق بعد النتائج المرجوة بسبب انعدام الإستراتيجية المبنية على الحقائق التاريخية لهذا البلد. وانتقد تقرير لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم تحويل مهمة الجنود البريطانيين مما سموها محاربة الإرهاب، إلى أهداف أخرى كمكافحة المخدرات. وأيد الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي فوغ راسموسين أمس إجراء مفاوضات بين الحلف ومجموعات من حركة طالبان في أفغانستان. وقال راسموسين -الذي تولى السبت رسميا مهام منصبه الجديد خلفا للهولندي ياب دي هوب شيفر- إن هناك مجموعات من حركة طالبان في أفغانستان يمكن التفاوض معهم من أجل التوصل إلى مصالحة في أفغانستان.وكان شهر يوليو الأكثر دموية منذ غزو أفغانستان عام 2001، فقد خسر الجيش الأميركي وحده 43 جنديا. أما خسائر القوات الأجنبية كلها فبلغت 74 جنديا قتيلا، وفق وكالة أسوشيتد برس. وتحتفظ الولاياتالمتحدة في أفغانستان بنحو 62 ألف جندي، بينما يبلغ مجموع جنود التحالف 39 ألف جندي، بالإضافة إلى وجود 175 ألف جندي وشرطي أفغاني وفق وكالة أسوشيتد برس.