بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استعداداتها لتنظيم الدورة الحادية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكةالمكرمة خلال الفترة من 16 إلى 22 / 10 / 1430ه المقابل الموافق من 5 إلى 11 / 10 / 2009م. وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من الشيخ محمد مكي بن هداية الله عبدالتواب ، والدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل ، والدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري ، والشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم ، والدكتور سالم بن غرم الله الزهراني ، والشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم ، وستة أعضاء من عدد من الدول العربية والإسلامية هي : مصر، والجزائر ، وتركيا ، وماليزيا ، وباكستان ، والسنغال. وقد أعدت الوزارة برنامجاً ثقافياً مكثفاً مصاحباً لفعاليات المسابقة يتضمن زيارة المتسابقين لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة ، وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة ، كما يتضمن البرنامج عرض بعض البرامج التي تبين جهود المملكة في الدعوة إلى الله ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية ، ولقاءً بأحد أعضاء هيئة كبار العلماء ، وكذا أحد أئمة الحرم المكي ، وتنظيم عددٍ من الزيارات لعددٍ من المؤسسات الإسلامية ، والتعليمية ، والثقافية ، مثل مصنع كسوة الكعبة المشرفة ، ومتحف الحرمين الشريفين ، ومركز الدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة ، ونادي مكة الثقافي الأدبي ، وجولات استطلاعية لمناطق المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة ، وجهود المملكة في إعمار مكةالمكرمة ، ومنطقة المشاعر المقدسة ، إلى جانب تعريف المتسابقين بموقع الوزارة، والمواقع الإسلامية على الانترنت. كما يتضمن البرنامج المصاحب للمسابقة القيام بزيارة المدينةالمنورة ، والقيام بجولة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، وزيارة مكتبة الملك عبدالعزيز ، ومسجد قباء ، والجامعة الإسلامية. وقد وصل عدد المشاركين في المسابقة إلى أكثر من ( 4690 ) مشاركاً من حفظة القرآن من جميع أنحاء العالم منذ بداية دورتها الأولى في عام 1399ه الذين حظوا آنذاك بالإقامة في مكةالمكرمة وأداء العمرة ، وزيارة المسجد النبوي الشريف ، وحصول الفائزين منهم على جوائز قيمة وهدايا عينية. وتحظى المسابقة بعناية ودعم من لدن ولاة أمر هذه البلاد المباركة - وفقهم الله - ، الذين يرعون هذه المسابقة ، وإقامتها بصفة مستمرة وعلى مدار ثلاثين سنة متواصلة ، وتسخير جميع الجهود لخدمتها على مستوى كل القطاعات. وقد أنفقت المملكة العربية السعودية على هذه المسابقة الدولية المباركة أكثر من مائة مليون ريال كاستثمار مبارك آتى ثماره ونتائجه الإيجابية في كوكبة خيرة يتم تفويجها كل عام ، ليواصلوا المسيرة مع أهل القرآن في تعليم القرآن الكريم ، بعد أن تعلموه وأتقنوه.