يتنافس أكثر من 120 فناناً وفنانة على لفت أنظار زوار معرض الناشر السعودي الأول الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة الأحد الماضي وتستمر فعالياته حتى 14 شعبان الجاري بمشاركة 150 دار نشر ومكتبة يعرضون آخر الإبداعات السعودية في مجالات الفكر والأدب والثقافة على مساحة 3500 م بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. ووسط أجنحة دور النشر والمكتبات وبين ضجيج الندوات والمحاضرات المصاحبة يمثل معرضا الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي استراحة رائعة للباحثين عن الذوق الرفيع في أكبر حدث ثقافي يشهده مهرجان صيف (جدة 30)، حيث يعرض نخبة من فناني وفنانات العروس أبرز وأحدث أبدعاتهم بطريقة عرض جميلة تساهم في تحقيق الإشباع البصري لدى السائحين والزائرين. وحسب الفنان هشام بنجابي رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالغرفة التجارية الصناعية في جدة فأن معرض الفن التشكيلي المصاحب يحظى ب120 عملاً نصفها لفناني وفنانات جدة المعروفين والنصف الآخر لمبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن المعرض يمثل أهمية كبيرة ضمن الحدث الثقافي الأبرز للعروس خلال الصيف الجاري المتمثل في معرض الناشر السعودي الأول، حيث يضم نخبة من أبرز الأعمال التي تعبر عن عروس البحر بشكل صادق وتبرهن على التقدم الكبير الذي وصل إليه هذا الفن في مدينة جدة. وقال بنجاني: تلقينا دعوة رسمية من قبل وزارة الثقافة والإعلام للمشاركة في المعرض، ونجحنا خلال وقت قصير في التجهيز لهذه المشاركة عبر فروع اللجنة الثلاث (الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي)، واعتبرناها فرصة كبيرة لإبراز دور اللجنة وأهمية هذا النوع من الفن في معرض الناشر الذي يحظى بزوار كثيرين من المصطافين في العروس إضافة إلى سكانها. وشدد على أهمية مشاركة المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأشار أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أبدى اهتماماً خاصاً لمشاركة هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع وعرض إبداعاتها جنباً إلى جنب مع كبار الفنانين في جدة، كما أن اهتمامه الكبير بتفاصيل المعرض والمشاركين به يأتي ترجمة لدعمه اللا محدود للفن والفنانين والثقافة والفكر في جدة. وعن أبرز الفنانين المشاركين في المعرض.. يقول: في مجال الخط العربي هناك الفنانان سالم باجنبيد وسعود خان، وفي التصوير الفوتوغرافي يبرز أسماء عيسى عنقاوي وبسمة بن رافعة ومشاعل السلمانو ووداد الصبان، وعلى صعيد الفنان التشكيلي هناك أعمال مهمة للفنانين سعيد العلاوي وهند نصير وسعيد قمحاوي ومحمد العبلان، إضافة إلى هشام بنجابي. وطالب رئيس لجنة الفنون التشكيلية في غرفة جدة بأن تكون هذه المبادرة نموذجا للتعامل في المستقبل مع وزارة الثقافة والإعلام، وقال: نأمل أن يكون لنا بصمة في كل معرض يقام بالعروس، حيث أن هذا التلاحم يثمر بشكل جيد لصالح جمهور الفن الراقي. على صعيد آخر.. تواصلت فعاليات معرض الناشر السعودي لليوم الثالث على التوالي وسط إقبال كبير شهده يوم أمس الثلاثاء حيث أطفى السائحين والزوار مشهدا رائعاً على أجنحة العرض والفعاليات المصاحبة، واستمرت حفلات توقيع الكتب الجديدة من السابعة وحتى الحادية عشرة مساءً، حيث وقع الدكتور عاصم حمدان على كتابه الجديد (قديم الأدب وحديثه في بيئة المدينة) وقدم حمد مبارك روايته (كيف تصبح إرهابياً)، في حين وقع الأديب مطلق البلوي للقراء النسخ الأولى من روايته (لا أحد في تبوك)، وقدمت الدكتور لمياء باعشن كتابها (التبات والنبات.. زوايا الدائرة)، إضافة إلى الدكتورة أروى خميس التي وقعت على النسخ الأولى من كتاب (على الأرجوحة تتناثر الأسرار). وسيكون الجمهور على موعد اليوم الأربعاء مع الفنانة الفوتوغرافية سوزان باعقيل للتوقيع على النسخ الأولى من كتابها (الحرف اليدوية في المملكة.. صور فوتواغرفية)، بينما ستقدم القاصة إيمان الوزير مجموعتها (أيقونة الشتات)، ويستعرض حسين بافقيه دراسته الجديدة (ذاكرة الرواق وحلم المطبعة) خلال توقيعه على النسخ الأولى منها، وكذلك فايز أنا الذي يوقع على كتابه (من يعلق الجرس) وهو مجموعة مختارة من المقالات.