قال متحدث باسم الرئاسة أمس الاثنين ان أفغانستان توصلت لهدنة مع مقاتلي حركة طالبان في اقليم ناء في أول خطوة من نوعها وسط تصاعد في أعمال العنف قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل. وأضاف المتحدث سياماك هراوي أنه جرى التوصل للهدنة يوم السبت في اقليم بادغيس بشمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع تركمانستان. وتابع أن الحكومة تريد التوصل لاتفاقات مماثلة مع حركة طالبان في أجزاء أخرى من البلاد في محاولة لتحسين الاوضاع الامنية استعدادا لانتخابات الرئاسة في 20 أغسطس . وأبلغ هراوي رويترز (ما دامت الهدنة صامدة فلن تكون لدى الحكومة أي نية لمهاجمة طالبان (في بادغيس). كما يمكن لطالبان المشاركة في الانتخابات).وتصاعدت وتيرة العنف في أنحاء افغانستان لاعلى مستوياتها منذ الاطاحة بحكومة طالبان عام 2001 وزادت بصورة أكبر منذ بدأ الاف من مشاة البحرية الامريكية حملة كبيرة في اقليم هلمند الجنوبي هذا الشهر.ويشهد اقليم بادغيس النائي معدلا أقل من الهجمات مقارنة بمعاقل طالبان في الجنوب والشرق.والحملة في هلمند هي الاولى في اطار استراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما الجديدة لهزيمة طالبان وحلفائها المتشددين وتحقيق الاستقرار في افغانستان.ويحاول مسؤولون سابقون في طالبان التوسط بين الرئيس حامد كرزاي والمتمردين منذ أواخر العام الماضي على أمل الترتيب لمحادثات سلام في النهاية.وقبل اتفاق بادغيس رفضت طالبان مرارا أي اقتراحات من هذا النوع وأكدت انها ستواصل تمردها حتى تغادر كافة القوات الاجنبية افغانستان. ولم يتسن الاتصال بطالبان على الفور للتعقيب.وأضاف هراوي أنه تم ترتيب الهدنة بعد وساطة بين قادة طالبان في بادغيس وشيوخ القبائل وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في الاقليم.وبموجب الاتفاق وافقت طالبان على الامتناع عن مهاجمة المرشحين في الانتخابات في الاقليم وعلى السماح لهم باقامة مراكز لحملاتهم الانتخابية. ويعتبر الرئيس حامد كرزاي المرشح الاوفر حظا في ثاني انتخابات رئاسية مباشرة في افغانستان.