حصلت جامعة الملك سعود على المرتبة الثانية عربيا بعد جامعة القاهرة التي جاءت في المرتبة الأولى وذلك في تصنيف الناشر الدولي Rutledge بكتابه السنوي Europa world of learning 2009 والذي يقيّم المكتبات الجامعية على إثراء محتواها المعرفي ، في حين جاءت الجامعة في مقدمة قائمة الجامعات السعودية والخليجية حيث جاءت جامعة الملك عبدالعزيز في المركز السابع وجامعة أم القرى في المركز السابع مكرر وجامعة الملك فهد في المركز الرابع عشر ، ويعكس هذا الترتيب ما توليه الجامعة من اهتمام بالمكتبات والباحثين وهو ما يجعلها دائما في المقدمة. المعروف أن مكتبة جامعة الملك سعود تقتني الكتب والمراجع العربية والأجنبية والدوريات العربية والأجنبية والمطبوعات الحكومية إضافة إلى أنها تقدم لروادها خدمة استعارة الكتب والاطلاع على المطبوعات والرسائل الجامعية والمصغرات الفيلمية للمخطوطات. كما تتيح المكتبة الفهارس اللازمة للتعرف على مقتنياتها من أوعية المعلومات المختلفة وتحديد إمكانها على الأرفف المفتوحة التي نظمت فيها المقتنيات حسب خطة التصنيف ، كما يوجد الفهرس المجزأ (فهرس المؤلف- فهرس العنوان – فهرس الموضوع) بالنسبة للكتب العربية والفهرس القاموسي للكتب الأجنبية , علاوة على الفهرس المصنف هذا بالإضافة إلى الفهرس الآلي الخط المباشر الذي يتيح البحث في مقتنيات جميع مكتبات الجامعة من الكتب من خلال الانترنت مما يعطي فرصة لأكبر عدد من الراغبين في الإطلاع لمعرفة المزيد عن المكتبة وما يوجد بها من أوعية تقليدية , أو من خلال الحاسبات الشخصية في أقسام المكتبة المختلفة لاستعمالها في البحث العلمي. إشارة إلى أن جميع إجراءات الفنية الخاصة بالاقتناء والاشتراكات السنوية وعمليات الفهرسة والتصنيف تتم مركزيا في الأقسام المختصة بعمادة شؤون المكتبات. الجدير بالذكر أن المكتبة المركزية تقع في موقع متوسط بين كليات وعمادات الجامعة وتتكون من ستة طوابق تبلغ مساحتها الكلية حوالي 52000 متر مربع ، وتتسع لحوالي ثلاثة ملايين مجلد وقد شُيّدت المكتبة على أحدث الطرز المعمارية وزوّدت بأفضل إمكانات الإضاءة والتهوية والتأثيث ، كما تتسع المكتبة لأربعة آلاف مقعد ، وأربعمائة مقصورة بحث يستخدمها أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا. ويشتمل مبنى المكتبة المركزية على عدة قاعات وأقسام منها الطابق الأول ويوجد به المدخلان الرئيسان للمكتبة ويشتمل على : قسم الإعارة، والفهارس البطاقية ، والوحدات الطرفية المتصلة بالنظام الآلي ، وقسم الإرشاد ، ومركز المعلومات الصحفية ، وقاعة الصحف اليومية ، ومركز بيع مطبوعات الجامعة ، والمعمل الببليوجرافي المخصص لطلبة قسم علوم المكتبات والمعلومات ومركز للبحث الآلي والإنترنت ، ومكتب الجمعية السعودية للمكتبات والطابق الثاني ويوجد به مكتب العميد ، ومكتب الوكيل ، ومستشار الشؤون الفنية ، وإدارة الدراسات والتطوير، والشؤون الإدارية ، وأقسام التزويد ، والفهرسة والتصنيف ، وتقنية المعلومات، والمطبوعات الحكومية والوثائق ، وإدارة العلاقات العامة والمعارض. أما الطابق الثالث فيوجد به قاعتي المراجع العربية والأجنبية ، وقسم الوسائل السمعية والبصرية ، وقسم المخطوطات والمصغرات الفيلمية، وقسم الرسائل الجامعية والمجموعات الخاصة والمجموعات التذكارية، والخرائط. أما الطابق الرابع فقد خُصص للدوريات العربية والأجنبية، والتي يبلغ عددها حاليًا حوالي 2000 عنوان في مختلف التخصصات حيث رُتبت على رفوف القاعة وفقًا لنظام ( ديوي) للتصنيف العشري إلى جانب الأعداد الحديثة (الجارية) من الدوريات في جزء مستقل عن الأعداد القديمة منها ، ويوجد بمدخل هذا الطابق الفهارس البطاقية المرتبة بكل من العناوين وأرقام التصنيف. وفى الطابق الخامس توجد الكتب العربية المرتبة منطقيًا وفقًا لنظام تصنيف ديوي العشري بالإضافة إلى انه يوجد في الطابق الفهرس البطاقي المصنف (قائمة رفوف المقتنيات العربية) وطرفيات البحث. وخُصص الطابق السادس للكتب الأجنبية ، والمرتبة منطقيًا وفقًا لنظام تصنيف ديوي العشري إضافة إلى الفهرس البطاقي المصنف (قائمة رفوف المقتنيات الأجنبية) وطرفيات البحث وقسم الإهداء والتبادل والتوزيع. وتتخذ المكتبة المركزية خطوة جديدة نحو العالمية بما تقدمه لروادها من إمكانات تساعد على إثراء البحث العلمي ونشر المعرفة في كل مكان على ارض المملكة.