خدمة ضيوف الرحمن شرف تعتز به المملكة وتفتخر ولذلك فهي تجند كل امكاناتها لهذه المهمة الجليلة وهي خدمة يشعر بها الحاج أو المعتمر منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته وهي جهود تكاملت مع بعضها من كافة الجهات المعنية لتجعل من رحلة الحج رحلة سهلة ميسرة خالية من أي مشاق. وكل ما تريده المملكة من مساهمة من الدول التي يفد منها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين هو التوعية بما هو مطلوب منهم خلال أداء المناسك وخلال تواجدهم في هذه البلاد الطاهرة والتقيد بالأنظمة والتعليمات ومراعاة ما هو مطلوب من اشتراطات صحية وغيرها قبل القدوم. ومع ما ظهر مؤخراً من مرض سريع الانتشار عالمياً وهو مرض أنفلونزا الخنازير أصبح من واجب كل دولة أن تقوم بواجبها كاملاً في تطعيم القادمين من حجاجها وهذا لا يعني أن الاستعدادات الصحية غير كاملة ، بل العكس وخاصة فيما يخص مرض أنفلونزا الخنازير فقد تم توفر الكميات الكافية من اللقاحات للتعامل مع الوضع بما يستحق. وهنا نشير إلى نقطة هامة وجوهرية خاصة فيما صدر في اجتماع وزراء الصحة العرب من قرار فوض المملكة باشتراط المنع من الحج لكبار السن ممن تجاوز ال65 عاماً والمصابين بأمراض السكري ، القلب ، الكبد ، الكلى ، الضغط ، والسمنة المفرطة ، بالاضافة إلى الأطفال دون 12 عاماً . فالمملكة من جانبها وكما صدر عن كثير من المسؤولين فيها وكما صدر مؤخراً من مجلس الوزراء ترحب بضيوف الرحمن جميعهم وتعد خدمتهم شرفا لها كما أن المملكة مقيدة بحصة معينة لكل دولة ولا تنوي المساس بهذه الحصص ، كل ما تأمله المملكة أن يؤدي الحجاج مناسكهم في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية مكتملة في كافة الخدمات وهي خدمات تتم وفق استعداد مبكر. وعلى الدول المعنية كما أشرنا المساهمة بالتوعية وبتطعيم حجاجها خاصة مع تسارع انتشار أنفلونزا الخنازير .. وهنا في المملكة كما هي التأكيدات في كل حين فالاستعدادات مكتملة لخدمة كافة ضيوف الرحمن.