أعلن رئيس الوزراء الياباني تارو آسو حل مجلس النواب ودعا إلى إجراء انتخابات عامة في 30 أغسطس المقبل. وتعهد آسو باستعادة ثقة الناخبين في حزبه الحاكم الذي تمزقه الانقسامات وتظهر استطلاعات الرأي أنه يواجه خطر هزيمة تاريخية. وفي تعليقات أذاعها التلفزيون الياباني على الهواء، اعتذر رئيس الوزراء عن أخطائه واعترف بأن الفوضى داخل الحزب أسهمت في الخسارة التي مني بها مؤخرا في انتخابات محلية. وقال آسو أمام مجلس النواب قبيل حله (تصريحاتي وما قيل عن تغييري للمواقف السياسية قادت الشعب الياباني إلى القلق وتنامي الشكوك بشأن السياسات). وأضاف (ونتيجة لذلك فإن شعبية الحزب الليبرالي الديمقراطي قد انهارت، أنا آسف جدا). وفي وقت سابق اليوم قال وزير الصحة يويتشي ماسوزوي إن جميع أعضاء مجلس الوزراء بمن فيهم وزير المالية كاورو يوسانو وقعوا بالموافقة على خطة الانتخابات، وكان بعض المراقبين قد تكهنوا بأن يوسانو ربما يرفض الخطة. وقد أثار إعلان رئيس الوزراء خطته للانتخابات الأسبوع الماضي فوضى في الحزب الليبرالي الديمقراطي مع محاولة منتقديه الإطاحة به من زعامة الحزب. ورئيس الوزراء آسو -الذي يحظى بشعبية ضئيلة- هو ثالث رئيس وزراء ينتمي للحزب الليبرالي الديمقراطي على التوالي يأتي إلى السلطة دون إجراء تصويت شعبي. وتعرض الحزب الليبرالي الديمقراطي تحت رئاسة آسو لسلسلة من الهزائم المخزية في الانتخابات المحلية في الأشهر الماضية. وستكون الانتخابات العامة هي الأولى التي تجرى منذ سبتمبر 2005 عندما ساعدت شعبية رئيس الوزراء السابق جونتشيرو كويزومي الحزب الليبرالي الديمقراطي على الفوز بالأغلبية والحصول على أكثر من 300 من 480 مقعدا.