كشف وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة بالأحساء أمس خصص لعرض الخدمات الجديدة للجامعة أن أحداث قفزة نوعية في مجال تطوير الأداء الجامعي أصبح مطلباً نابعاً من الحاجة الماسة إلى التطوير المستمر في أنشطة الجامعة لمواكبة التطورات السريعة التي يشهدها التعليم الجامعي في مختلف بلاد العالم فكان من الضروري إنشاء عدد من وحدات التطوير في مقدمتها عمادة للتطوير الجامعي وعمادة للسنة التحضيرية وعمادة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي بالإضافة إلى مركز تقنية المعلومات ومركز للوثائق والاتصالات الإدارية وإدارة للتطوير الإداري. وأشار الدكتور الشعيبي إلى أن عمادة تطوير التعليم الجامعي هي قطب المحور وتمثل رسالتها في اعتماد أسلوب التطوير الذاتي المستمر لتنمية القدرات المهنية للموارد البشرية بالجامعة بهدف تحسين جودة مخرجات التعليم الجامعي بما يحقق مطالب سوق العمل والمستفيد من مخرجات التعليم العالي والتكيف مع تحديات العصر وتحقيق رسالة العمادة من خلال تحقيق عدد من الأهداف من أهمها تطوير الجوانب المهنية لأعضاء هيئة التدريس في مجالات التدريس والبحث العلمي بالقدر الذي يسهم في تحسين جودة مخرجات العملية التعليمية وتطوير القدرات القيادية والإدارية للقيادات الأكاديمية والكادر الإداري للقائمين على العملية التعليمية بما يمكنهم من إحداث التغير المستهدف بنجاح. ولفت إلى انه تم عقد /32 / دورة تدريبية تطويرية استفاد منها أكثر من /600 / من أعضاء هيئة التدريس من الجنسين كما استفاد منها أعضاء هيئات التدريس من جامعات أخرى بالمملكة. وأضاف أن الجامعة قامت بابتعاث عدد من أعضاء هيئة التدريس لمدة أسبوعين إلى جامعة بورتلاندستيت بالولايات المتحدة في برنامج تدريبي تطويري بدأ من يوم الأربعاء الماضي.. معربا عن امله في الاستفادة من هؤلاء بعد عودتهم لتدريب أعضاء هيئة تدريس آخرين. وتحدث الدكتور الشعيبي خلال المؤتمر الصحفي عن عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وقال // إنها ترسخ مبدأ الجودة على مستوى جميع الجهات الإدارية والأكاديمية في الجامعة بحيث يكون الهدف هو تطبيق مفهوم الجودة وتحقيق الاعتماد الأكاديمي للكليات والبرامج الدراسية وقد تم ربط العمادة بوكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع لتكون أحد أذرعه الجامعة الرئيسية في دفع عملية التطوير. وبين أن إنشاء وحدة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد يأتي في إطار استكمال الوحدات الإدارية اللازمة لعملية التطوير الشاملة وتسعى جامعة الملك فيصل إلى استحداث جهاز إداري يتكفل بالتعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.. استجابة للتغيرات التكنولوجية السريعة ، في مجال التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص تهف في مجملها إلى توفير قرص تعليمية لكافة شرائح المجتمع ، مشيراً إلى أن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد يعتبر من الوسائل التعليمي التي تزيح عن كاهل المؤسسات التعليمية تكاليف إضافية كبيرة نتيجة توسيع رقعة التعليم باتجاه شرائح المجتمع المختلفة وتأتي هذه الجهود لاستيعاب أنظمة التعليم التي تستند على تطبيق تكنولوجيا المعلومات يهدف إيجاد الحلول المناسبة لكل فئات المجتمع التي تتطلع لاستكمال الدراسة الجامعية بعض النظر عن أماكن تواجدهم – وتتطلع الجامعة إلى إرساء التعليم الإلكتروني والتعليم عن ُبعد كمبدأين أساسيين لعملية التطوير في التعليم الأكاديمي. وأكد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع سعي الجامعة إلى تطوير خدمات مركز المعلومات بالجامعة من خلال تحقيق رؤية الجامعة المستقبلية المتمثلة في التحول إلى جامعة رقمية وتوظيف تقنية معلومات متطورة ومتجددة تتناسب وتوجه الجامعة التطويري بالإضافة إلى نشر بيئة العمل الرقمية في الأوساط الإدارية والأكاديمية. وقال الدكتور الشعيبي: إن الحاجة لإيجاد نظام محكم للوثائق والمحفوظات عزز توجه الجامعة لإنشاء مركز الوثائق والاتصالات الإدارية والذي سيكون له دور مهم في تنفيذ أنظمة الوثائق ولوائحها وسياستها وخططها – بالإضافة إلى التنسيق مع المركز الوطني للوثائق وتتلخص أهداف المركز في الاستفادة من الوثائق بما يضم حياتها وحفظها بأسلوب علمي وتوفيرها عند الحاجة لها . وفي ختام المؤتمر الصحفي تحدث الدكتور الشعيبي عن إدارة التطوير الإداري كإحدى الإدارات التي تتولى مسؤولية رفع وتطوير مستوى المهارات الإدارية لمنسوبي الجامعة من الإداريين.. مشيراً إلى أنها تعتمد في تحقيق أهدافها على البرامج المخصصة لكل فئة من الفئات المستفيدة كبرامج التدريب المخصصة وإدخال النظم الإلكترونية وبرامج تطوير أساليب العمل وتبسيط الإجراءات وتطوير المعرفة المتكاملة في الشئون القانونية.