رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلبا أميركيا بوقف بناء بؤرة استيطانية مؤلفة من عشرين وحدة سكنية في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية المحاذي للبلدة القديمة. وقال نتنياهو إن هذا المطلب لا يمكن القبول به وإن السيادة الإسرائيلية على القدس سيادة راسخة على حد قوله. وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها أن توافق على فكرة أنه لا حق لليهود بالشراء أو البناء في أي مكان في القدسالشرقية. من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الاحتجاج الأميركي على المشروع الاستيطاني الجديد مثير للدهشة. وكانت الولاياتالمتحدة قد طلبت من إسرائيل وقف البناء في القدسالشرقية واستدعت السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين لتوضيح الأمر. وفي سياق ذي صلة تأجل لقاء المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل مع نتنياهو للمرة الثانية، وكان يفترض أن يصل ميتشل إلى إسرائيل أمس الأحد لعقد لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولين آخرين قبل زيارته رام الله، لكنه تم تأجيل وصوله إلى المنطقة حتى نهاية الشهر الحالي. يذكر أن هذه المرة الثانية التي يؤجل فيها اللقاء بين ميتشل ونتنياهو حيث ألغي لقاء بينهما في باريس الشهر الماضي عقب فشل محادثات حول تجميد الاستيطان أجراها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو مع مسؤولين أميركيين في واشنطن. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قياديين في المعارضة الإسرائيلية قولهم إن تأجيل زيارة ميتشل نابع من عدم تقديم إسرائيل خطة واضحة ومحددة زمنيا لإزالة بؤر استيطانية عشوائية ورفضها الإعلان عن تجميد الاستيطان. في هذه الأثناء جدد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف موقف بلاده الرافض للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ودعا سلطانوف عقب لقائه في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم إسرائيل إلى إيقاف الاستيطان بجميع أشكاله، بما فيه النمو الطبيعي، على حد تعبيره. وأوضح سلطانوف أن مباحثاته تناولت إمكانية عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في موسكو، مشيرا إلى تطابق المواقف الروسية السورية تجاه مختلف المسائل.