كشف صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) أن الشركة الوطنية للصناعات الأساسية (سابك) حافظت -بتوفيق الله - على مستويات متميزة في الآداء والتشغيل . وقال سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مقر الشركة الوطنية للصناعات الأساسية (سابك) في الرياض والخاص بالنتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 30/6/2009م (ستة أشهر) (بلغ إجمالي الانتاج خلال النصف الأول من العام 2009م (28.5) مليون طن ، بزيادة نسبتها (1%) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق كما بلغت الكميات المباعة حوالي (23) مليون طن ، بزيادة نسبتها (2%) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق) . وأشار الى أن الشركة تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية خلال الربع الثاني من العام المالي 2009م ، حيث حققت ارباحا صافية قدرها (1.81) مليار ريال بالرغم من استمرار الظروف الاقتصادية العالمية والأزمة المالية الراهنة التي بدأت منذ نهاية النصف الثاني من العام السابق ، ولا يزال تأثيرها مستمرا حتى الان . و قال سموه (لا شك أن الأزمة المالية والاقتصادية التي أصابت الاقتصاديات الرئيسية في العالم ألقت بظلالها على قطاع التشييد والبناء ، وقطاع صناعة السيارات ، وقطاع الصناعات الالكترونية ، الأمر الذي أثر كثيرا على صناعة المنتجات البتروكيماوية بشكل عام ، خاصة البلاستيكيات المتخصصة ، ما أدى الى استمرار انحسار الطلب على تلك المنتجات ، وعدم تحسن الأسعار بالشكل المأمول ، كما أن انخفاض أسعار البترول لم يساعد في تسحين الوضع ، نتيجة ضعف الاقتصاد العالمي بشكل عام) . وبين سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) أن الشركة قامت بالرغم من ذلك بالتركيز على نقاط القوة في مسيرتها المتميزة ، الى جانب وضع مجموعة من المشاريع والسياسات ، التي من شأنها تقليص التكاليف ، وتحسين مستويات الآداء والتشغيل ، ومنها على سبيل المثال ، البدء في تنفيذ مشروع (سابك الواحدة) لإعادة هيكلة عمليات الشركة ، وتوحيد النظم والإجراءات التي تهدف الى تعزيز قدرة الشركة التنافسية في تسويق منتجاتها ، وخدمة زبائنها ، إضافة الى مواصلة التركيز على عمليات البحث والابتكار في مراكزها البحثية سواء داخل المملكة أو خارجها . وأكد سموه انه على ثقة تامة ، أن شركة (سابك) - بعون الله وتوفيقه - ثم بما لها من مركز مالي متين ، وقدرة على توفير التدفقات النقدية اللازمة ، وإنجاز برامجها وخططها المتواصلة لخفض التكاليف ، وزيادة معدلات الطاقة الإنتاجية من خلال توسعاتها الحالية في كل من : شركة (ينساب) - الذي بدأ الإنتاج مؤخرا في مجمعها في مدينة ينبع الصناعية ، وكذلك توسعة شركة (شرق) ، إضافة الى المشروع المشترك مع شركة (ساينوبك) في الصين ، ستكون قادرة على تحقيق نتائج ايجابية في الشركة خلال السنوات المقبلة - بإذن الله - ما سيمكن الشركة من الخروج من آثار هذه الدورة الاقتصادية ، أكثر قوة ومتانة من ذي قبل ويعزز وضعها التنافسي . وبين صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة ( سابك ( أن التصنيف الائتماني المتميز الحالي ، الذي حصلت عليه الشركة (A+ مستقر) ، ما يعكس ثقة المقيمين الائتمانيين في قوة الأداء التشغيلي للشركة ، ومكانة مركزها المالي ، ودورها الاستراتيجي بالنسبة للمملكة والعالم ، والتأكيد على وضع (سابك) الريادي بين كبريات شركات صناعة البتروكيماويات العالمية . وقال سموه (لقد بدأ الإنتاج في مجمع شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) بمدينة ينبع الصناعية ، بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمحافظة ينبع مؤخرا وتدشينه مشاريع تنموية وصناعية ضخمة من ضمنها افتتاح مجمع (ينساب) ، بإجمالي استثمارات بلغت عشرين مليار ريال . ، ويضم ثمانية مصانع عملاقة بطاقة إنتاجية سنوية تتجاوز أربعة ملايين طن متري من مختلف المنتجات البتروكيماوية والمواد الأساسية) . وأشار سموه في المؤتمر الصحفي الى أنه تم مؤخرا كذلك تلقي الموافقة الرسمية من الحكومة الصينية على مشاركة (سابك) مع شركة البترول والكيماويات الصينية (ساينوبك) ، إحدى كبريات الشركات البتروكيماوية في العالم ، في مجمع (تيانجين) الصناعي الجاري بناؤه حالياً في مدينة (تيانجين) بالصين ، الذي يتوقع أن تنتهي أعمال إنشاءاته في سبتمبر 2009م ، باستثمارات تقارب الثلاثة مليارات دولار ، وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ حوالي (3.2) مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية . كما استعرض سموه التقدم الذي تحرزه الشركة في توسعة مشروع الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق) ، التي تملكها (سابك) مناصفة مع شركة (إس بي دي سي) ، وتضم الحكومة اليابانية وعدداً من الشركات اليابانية الكبرى في مقدمتها (ميتسوبيشي) ، وسوف يبدأ الإنتاج فيه مع نهاية العام الحالي ، بطاقة إنتاجية تبلغ (2.8) مليون طن متري ، وبذلك يصل إجمالي الطاقة السنوية لمجمع (شرق) إلى حوالي (4.9) مليون طن متري ، متجاوزاً عشرة أضعاف ما كان عليه المجمع حين بدأ إنتاجه أول مرة بطاقة (430) ألف طن متري في العام 1405ه (1985م) ، ومعززاً موقع الشركة بوصفها من أكبر المجمعات في العالم لإنتاج جلايكول الإثيلين. وقال سموه (إن الزيادة في إجمالي الإنتاج للشركة ، من خلال التوسعات والمشاريع الجديدة في كل من: شركة (شرق) ، وشركة (ينساب) ، وشركة (كيان السعودية) ، ستضيف جميعها إلى إجمالي الطاقة الإنتاجية حوالي (13) مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية بحلول عام 2012م ) . وتناول سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة ( سابك ( بالتفصيل لمشروع (سابك الواحدة) (1 SABIC) لإعادة هيكلة عمليات الشركة ، وتوحيد النظم والإجراءات الذي يهدف إلى تعزيز قدرة الشركة التنافسية في تسويق منتجاتها ، وخدمة زبائنها ، من خلال عمل 33 ألف موظف حول العالم تحت مظلة شركة عالمية واحدة ، وتوحيد استراتيجية عملياتها ، ومنتجاتها ، ومواردها البشرية ، لتحقيق رؤيا (سابك) لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات وتأهيل أفضل القدرات البشرية ، وتدريبهم في شركات (سابك) المنتشرة حول العالم ، وتطوير وتنمية تلك الكفايات المهنية ، والإبقاء على جاهزيتها في مواجهة كافة التحديات ، لتحقيق الاستفادة المثلى من مهاراتها ، وقدراتها الابتكارية . وقال سموه حول توظيف السعوديين في توسعات المشاريع القائمة والجديدة للشركة (سيتم ذلك من خلال استقطاب العناصر الوطنية الواعدة ، وإخضاعها لبرامج تدريبية مكثفة داخل المملكة وخارجها ، حيث أثمرت هذه السياسة ، جيلاً صناعياً من السعوديين يشكلون (87%) من مجموع العاملين في (سابك) وشركاتها داخل المملكة ، حيث تتولى الكوادر الوطنية جميع المراكز القيادية والرئاسية) . واختتم سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) المؤتمر الصحفي مبينا أن إجمالي إيرادات الشركة وأصولها خلال العشر السنوات السابقة ، قد قفز من حوالي 20 مليار ريال في العام 1999م ، إلى حوالي 150 مليار ريال بنهاية العام 2008م ، كما قفز إجمالي الأصول من 81 مليار ريال إلى 272 مليار ريال في الفترة نفسها .