سبعيني أكبر حافظ للقرآن في جدة تخرج من حلقات الكبار بمركز خدمة المجتمع بتحفيظ جدة يتنقل من مسجد يحفظ فيه وآخر يراجع فيه بهمة عالية وإصرار عجيب!! حتى حفظ القرآن وصار من حفاظه المتقنين. ولكن ما هي قصة هذا السبعيني وكيف استطاع حفظ كتاب الله في مدة قصيرة؟. يقول عبدالله محمد موسى تجاوزت السبعين عاماً بقليل .. بدايتي مع القرآن عندما كنت صغيراً حفظت جزءين ولكني توقفت وأخذتني مشاغل الحياة.. ونسيت ما حفظت. | ولكن ما الذي دفعك لحفظ القرآن بعد هذا الانقطاع الطويل؟. || حبي للقرآن .. ورغبتي في ان أكون من أهل الله وخاصته كان ذلك دافعي لحفظ القرآن الكريم. | كيف كانت البداية وهل واجهت صعوبة؟. || واجهت صعوبة في مخارج الحروف والتجويد .. أما الحفظ فلا مشكلة والحمد لله بدأت مع الشيخ عبدالله عبده حسين وهو حافظ ومجاز في مسجد الملك عبدالعزيز ودرست عنده في ذلك المسجد وحفظت 10 أجزاء - ولله الحمد- .. ثم انتقلت إلى مسجد صلاح كرامة وأتممت حفظ القرآن في عامين ونصف. | كم كنت تحفظ يومياً؟. || أحفظ يومياً بمعدل صفحتين إلى ثلاث صفحات أما المراجعة فأراجع يومياً جزءين في مسجد صلاح صباحاً وفي مسجد الملك عبدالعزيز مساء. | كيف استطاع العم عبدالله أن يتنقل بين مسجدين للحفظ والمراجعة رغم سنه ومعاناته وأن يحفظ القرآن في في هذه الفترة البسيطة ؟. || يقول أستاذه مرتضى: العم عبدالله لديه ذاكرة قوية وهمة عالية فاقت الشباب وهو يومياً يمشي ستة كيلو مترات ماشياً على قدميه -رغم انه يشكو من آلام -لكي يراجع ما حفظه من كتاب الله صباحاً في مسجدنا ومساء في مسجد الملك عبدالعزيز وهذا أثمر بتتويجه أكبر حافظ لكتاب الله .. وبنسبة 91% وتقدير ممتاز. | درست في احدى حلقات الكبار كيف وجدتها؟. || عندما علمت أن هنالك حلقات للكبار أسرعت بالالتحاق بها فكانت السبب لدخولي الحلقات – بعد توفيق الله- وهي فكرة عظيمة ورائدة أعطت كبار السن والموظفين فرصة لكي يلتحقوا بالحلقات من جديد بعد أن انقطعوا عنها لظروف العمل ونحوها وهنا أحب أن اشكر الجمعية التي ساعدتني على حفظ كتاب الله. | ما هي خطوتك القادمة؟ || بدأت في دراسة التجويد وتعلم تفسير القرآن . | نصيحة تقدمها لحفظة كتاب الله الكريم؟ || أشجعهم على حفظ كتاب الله لأن التعليم أساساً من القرآن وإن حفظوا القرآن تمكنوا من التعلم بسهولة وأشجع الآباء والشباب أن يحفظوا القرآن لكي يعلموا أبناءهم من بعدهم.