اختطف مسلحون صحفيَّين فرنسيَّين من فندق يقيمان فيه في العاصمة مقديشو ويقع في منطقة تخضع لحراسة أمنية مشددة. فقد أكد ضابط في الشرطة الصومالية الثلاثاء أن عشرة مسلحين على الأقل اقتحموا فندق صحافي في مقديشو وجردوا الحراس من أسلحتهم قبل تفتيش الغرف واقتياد صحفيين فرنسيين إلى جهة مجهولة. وأضاف الضابط أنه لم يتم بعد التأكد رسميا من هوية وجنسية المختطفين وسبب وجودهما في مقديشو، وما إذا كانا صحفيين فعلا ولا الجهة التي يعملان لديها. وأفاد شهود عيان أن المسلحين جاؤوا على متن سيارة عسكرية تحمل عددا من الرجال المدججين بالسلاح، بينما أكد مدير الفندق حسن غافا أن المسلحين قاموا بتفتيش جميع الغرف قبل أن يعثروا على الفرنسيين اللذين سجلا نفسيهما عند الدخول إلى الفندق كصحفيين واقتادوهما تحت تهديد السلاح. وأفاد شاهد عيان آخر أن الهجوم بدا مخططا ومدروسا بعناية فائقة لأنه تم في منطقة تخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل القوات الحكومية الصومالية، لافتا النظر إلى أن المهاجمين بدوا وكأنهم من قوات الأمن الصومالية لدى وصولهم إلى الفندق. يشار إلى أن فندق صحافي معروف جدا لدى الأجانب تحديدا المراسلين والصحفيين ويقع بالقرب من التقاطع (كي 4) حيث تتمركز الكتيبة الأوغندية التابعة لقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. ويعتبر الصومال من أخطر البلدان بالنسبة للعاملين في الحقل الإعلامي حيث قتل ستة صحفيين منذ مطلع العام الجاري وتعرض آخرون للاختطاف منهم الصحفية الكندية أماندا لندهاوت وزميلها الأسترالي نايجل برينان المحتجزين منذ أغسطس 2008.