نددت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بإغلاق بيت منتصف الطريق الذي يعد أحد مرتكزات برنامج العلاج الذي ينظمه مستشفى الأمل بجدة بالتعاون مع عدد من الجهات ورجال الأعمال لدعم المدمنين وإرجاعهم أفرادا أسوياء في المجتمع وقال مشرف فرع الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف بعد ترؤسه وفدا من الفرع ضم عضو الجمعية معتوق العبدالله والباحث القانوني محمد الحربي للمنزل المعد للمتعافين شرق الخط السريع بجدة ان الفرع تلقى شكوى نزلاء بيت منتصف الطريق التي يتظلمون فيها من قرار الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة بإغلاق البيت مما يجعلهم بدون مأوى لاسيما وان البيت أحد مرتكزات برنامجهم العلاجي الذي يشرف عليه مستشفى الأمل وعدد من الجهات لإعادتهم أشخاص اسوياء في المجتمع وهذه خطوة تباركها الجمعية وتعدها حقاً من حقوق المدمنين الذين قادتهم ظروفهم إلى الإدمان . مشيرا الى ان وفد الفرع وجد خلال زيارته للبيت جهودا مشكورة من قبل القائمين على البرنامج من حيث التجهيز والتأثيث والتنظيم الذي يتناسب مع البرنامج وقال :لكن في نفس الوقت نحن نندد بهذا الإجراء المتخذ ضد النزلاء والذي يتسبب في حرمانهم من العلاج وتركهم بدون مأوى في ظل عدم تقبلهم من أسرهم وفي ظل عدم توفير البديل لهم في وقت يشهد المجتمع حالات تشرد تحت الكباري رصدها الفرع في وقت سابق جّلهم من المدمنين المتعافين الذين عادوا للإدمان بسبب عدم تقبلهم من أسرهم والمجتمع . وبين د. الشريف ان استمرار هذا البرنامج يشجع المدمنين الآخرين على الالتحاق بالمستشفى للتعافي وقال : إننا نوجه رسالة إلى اسر هؤلاء المتعافين نطالب فيها بتقبل أبنائها بعد ان عادوا إلى جادة الطريق واصبحوا الآن متعافين مثلهم مثل الآخرين . واشار الى ان بيت منتصف الطريق الذي زاره وفد فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان يوجد به 9 نزلاء يخضعون لبرنامج يومي في مستشفى الأمل وقد قطعوا برنامجهم أمس بعد إبلاغهم بإغلاق البيت من قبل الشؤون الصحية وهم في مرحلتهم الأولى من العلاج والبيت كما وضح للوفد يتكون من دورين وملحق وكل دور خصص لمرحلة علاجية معينة ويستوعب ككل لاكثر من 84 نزيلا عند استمرار البرنامج . من جهته يأمل خبير مكافحة المخدرات والمشرف على البرامج اللاحقة باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور عبدالاله بن محمد الشريف ان تتراجع الشؤون الصحية عن قرارها لافتاً الى ان برنامج منزل منتصف الطريق أحد البرامج التأهيلية المكملة للبرامج العلاجية وهناك توجه لافتتاح منازل أخرى مشابهة لهذا البيت في كل من الرياض والقصيم بعد ان حقق في المنطقة الشرقية منذ اكثر من 7 سنوات نجاحا باهرا .وقال ان المصلحة العامة تتطلب وجود مثل هذا المنزل لضمان عدم عودة المتعافين للإدمان.