وقعت شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) ، المتمثل في مصفاة الجبيل للتصدير أمس ترسية 13 عقداً للمقاولات الهندسية للمشروع العملاق للشركة وذلك في معرض ارامكو السعودية بالظهران. ووقع الاتفاقيات رئيس شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير البتروكيماويات (ساتورب) وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس سالم بن حمدان شاهين ورؤساء الشركات الفائزة بالعقود. وتأتي أهمية مشروع مصفاة الجبيل المشترك كأحد المشاريع الإستراتيجية بالنسبة لأرامكو السعودية والمملكة عموما، والذي تبلغ قيمة الاستثمارات فيه نحو (9.6) مليار دولار كما أن المصفاة الجديدة ستكون عند اكتمالها واحدة من أكثر المصافي تطوراً في العالم، وستقوم بتكرير الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات تفي بأكثر المواصفات دقة. ، وذلك تلبيةً للطلب المتنامي على أنواع الوقود الصديقة للبيئة، مستفيدة بذلك من ميزة الموقع في تلبية الطلب المحلي والدولي بكفاءة وفعالية. وفي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة أكد رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير البتروكيماويات المهندس سالم بن حمدان شاهين، أن (ساتورب) أرست ضمن خططها نحو (15) عقدا للمقاولات الهندسية، لإنجاز مشروعها المشترك في الجبيل، وذلك على عدد من الشركات العالمية والوطنية، ممن لها باع طويل في هذا المجال . وأشار المهندس شاهين إلى أنه تماشياً مع أهداف وسياسات شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير البتروكيماويات ( ساتورب ) في تشجيع وإتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الوطنية للمشاركة في هذا المشروع العملاق الذي سيكون مقره مدينة الجبيل الصناعية ، فقد أعطت الشركة الفرصة كاملة لهذه الشركات والمؤسسات الوطنية المؤهلة للمنافسة في العقود الهندسية حيث كان نصيب جيد من هذه العقود لهذه الشركات والمؤسسات الوطنية، بعد الموافقة على هذه العقود والإعلان عنها بالأسابيع الماضية بالتزامن مع اجتماع مجلس الإدارة الخامس في العاصمة الفرنسية باريس. وأكد المهندس شاهين بأنه سيتم طرح ما نسبته (25) في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام بعد إنهاء الإجراءات اللازمة ذات العلاقة في هذا الشأن، حيث ستمتلك كل من شركتي أرامكو السعودية وتوتال نسبة 37.5 في المائة من ملكية الشركة. وأضاف أن هذا المشروع يعد دلالة واضحة على تميز واستقرار البيئة الاستثمارية في السعودية في شتى المجالات، مما دفع بالكثير من الشركات العالمية إلى الاستثمار بها أو البحث عن فرص استثمارية أخرى، لافتا إلى أن المشروع سيحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي من خلال توفير الوظائف، وإيجاد مزيد من الفرص الاستثمارية في المراحل الصناعية اللاحقة من قبل رجال الأعمال السعوديين، إذ من المقدر أن توفر المصفاة نحو (1200) فرصة عمل مباشرة في السعودية، يتبع كل منها في العادة نحو خمس إلى ست فرص عمل غير مباشرة. حضر حفل التوقيع رئيس مجلس الإدارة المهندس سمير بن عبدالعزيز الطبيّب، وعدد من كبار المسؤولين في شركتي أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية، وممثلين عن الشركات الفائزة بالعقود. وكانت شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير البتروكيماويات (ساتورب)، قد وقعت خلال الأشهر الماضية عقدين مع شركتين وطنيتين لتسوية الأرض والتمديدات اللازمة للكهرباء والماء لمجمع المرافق المؤقت وبناء مجمع المرافق المؤقت.