رأس أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار أمس الاجتماع الأول لفريق العمل المشكل لدراسة مشروع إنشاء السوق التراثي وعناصره ومتطلباته بمكةالمكرمة للمحافظة على الهوية الثقافية لهذه المدينة المقدسة والتراث المكي العريق وتعريف الزائر والمعتمر والحاج والمقيم وأبناء مكةالمكرمة بتاريخ هذه المدينة وما تحتويه من تراث أصيل وإظهار حيويتها وشهرتها ومكانتها الدينية والثقافية منذ القدم . وعقب الاجتماع أوضح عضو ومنسق اللجنة إيهاب بن جميل الرفاعي أنه تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من المواضيع الهامة والمتعلقة بإنشاء هذا السوق. وبين أنه تمت الموافقة على الموقع المقترح في منطقة (محبس الجن) لقربه من الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية ولسهولة الوصول إليه حيث تبلغ مساحته حوالي 430 متراً طولياً وسيتم تبليطه وعمل الدهانات والإنارة والترميمات اللازمة للموقع من الداخل والخارج مع إجراء الديكورات المناسبة التي تعكس الهدف من إنشاءه علاوة على مناقشة العديد من الأفكار المطروحة والإطلاع على الأمثلة العالمية للأسواق الحرفية وبحث ودراسة عوامل نجاحها . وأكد أن إنشاء مثل هذا السوق في مكةالمكرمة سيساهم في إنشاء فئة حرفيه على نطاق واسع وتنمية الحرف المكية وأحياءها مع توفير فرص عمل للأسر المحتاجة إضافة إلى أحياء الصناعات المكية لتكون أجمل ذكرى يقتنيها الحاج والمعتمر وتعريفه بالعادات والتقاليد المكية الأصيلة مشيرا إلى أن السوق سيخصص لعرض الأنشطة التراثية عن مكةالمكرمة مثل الملابس والأكلات الشعبية إضافة إلى الأنشطة الاجتماعية المكية المميزة وغيرها . وأفاد الرفاعي بأن اللجنة المشكلة ستقوم بالإشراف على تجهيز وتشغيل الموقع بعد أخذ الموافقات اللازمة من جهات الاختصاص كما ستتم تهيئة وتجهيز السوق بشكل منظم وذلك بتحديد موقع لكل فئة حرفية وتوزيع المواقع على الفئات المستهدفة وسيتم تحديد موعد للافتتاح الرسمي للسوق .