تستعد مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية حالياً لتسليم مبنى مركز التأهيل الشامل بحفر الباطن إلى وزارة الشؤون الاجتماعية تمهيداً لتشغيله بعد أن أنجزت المؤسسة إنشاؤه وتجهيزه في إطار منظومة الخدمات والبرامج الرائدة التي تقدمها المؤسسة تصدياً لقضية الإعاقة، كقضية إنسانية صحية اجتماعية. وعد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية المشروع الجديد إضافة حيوية لجهود المؤسسة في توفير رعاية متكاملة للمعوقين داخل المملكة العربية السعودية، وصرحاً جديداً من صروح الرعاية الاجتماعية والتأهيلية بما يضمه من إمكانات وبما يتيحه من خدمات متنوعة”. وأوضح سموه أنّ المركز الجديد يستوعب (450) شخصاً من الجنسين ممن يعانون من الإعاقات الشديدة، ويضم المركز قسماً للرجال وآخر للنساء كل يضم وحدات للرعاية العلاجية والتأهيل الطبي، والتدريب، والعلاج الطبيعي، وصالات للطعام، وصالات رياضية إلى جانب العيادات والصيدلية، وقد تم تجهيز المركز وفقاً لأحدث نظم الرعاية المتخصصة للمعوقين، وتم تجهيزه بتقنيات لتسهيل حياة المعوقين وإتاحة الفرصة لهم لخدمة أنفسهم وتطوير قدراتهم الغذائية”. وأشار سمو الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز إلى أنّ المؤسسة تتبنى منظومة من البرامج العلمية والعلاجية والتأهيلية إلى جانب مساندة جهود العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية المعنية برعاية المعوقين، والمساهمة في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال المعوقين، والاهتمام بالجانب التشريعي الخاص بإقرار أنظمة ولوائح تسهم في تسهيل حياة هذه الفئة”. وتُعد مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية قاطرة المواجهة في جهود المؤسسة ضد الإعاقة، وتوفير الرعاية المتكاملة للمعوقين، فالمدينة – وهي واحدة من أرقى المراكز العلاجية العالمية بشهادة الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات – تُعتبر أكبر مركز تأهيلي في منطقة الشرق الأوسط. وقد صممت المدينة عدة برامج متخصصة في تأهيل إصابات العمود الفقري، والإصابات الدماغية، وتأهيل مبتوري الأطراف، وتأهيل الأطفال والتدخل المبكر، كما يوجد بالمدينة عيادات خارجية تحتوي كافة التخصصات الطبية والخدمات المساندة لها، وخاصة التي ترتبط بالتأهيل. وتفوقت المدينة في تبني عدد من برامج العلاج والتأهيل الحديثة على مستوى العالم، ونجحت في الوصول بمستوى رضا المرضى إلى نسبة 97%، ويتراوح عدد المترددين على المدينة سنوياً ما بين 45-50 ألف مريض. وفي إطار منظومة برامج المؤسسات يأتي برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة الذي أنشي عام 1996/1997م في إطار حرص سمو الرئيس الأعلى على دعم المؤسسات العلمية، وتلبية احتياجات المجتمع السعودي لكفاءات وطنية متخصصة في برامج الرعاية الحديثة، وأسس البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين ضمن إطار اتفاقية للتعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة لإعداد متخصصين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم، وقد استفاد (36) دارساً ودارسة من المنح المخصصة للمؤسسة للحصول على الدبلوم العالي ودرجة الماجستير، ويدرس حالياً بالجامعة (8) دارس إلى جانب ذلك قدم البرنامج (629) منحة راسية للمتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة. ومن جهة أخرى، وفي إطار الاهتمام بقضية التربية الخاصة تم تشكيل فريق لتطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات والكليات السعودية يضم عدد من المتخصصين لدراسة استحداث برامج للتربية الخاصة في الجامعات تلبي احتياجات المجتمع السعودي من الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال، وكذلك آليات الاهتمام بالابتعاث إلى الخارج لاستكمال الدراسة في الجامعات المعنية. وبرنامج فريق مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لتطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات يأتي في إطار اهتمام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بقضية التربية الخاصة، وما تقدمه من رعاية ودعم لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبموافقة معالي وزير التعليم العالي تم تشكيل فريق برئاسة المؤسسة يضم عدداً من المسؤولين في المؤسسة والمعنيين بقطاع دراسات التربية الخاصة في الجامعات السعودية، والعاملين في مؤسسات أبحاث المعوقين وخدمتهم، وذلك لتطوير مناهج التربية الخاصة في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، وقد نظم الفريق ملتقى تنسيقي يضم المتخصصين في التربية الخاصة بالجامعات والكليات السعودية والجهات ذات العلاقة. ويهدف برنامج تطوير ودعم التربية الخاصة في الجامعات السعودية إلى تحديد احتياجات وبرامج أقسام التربية الخاصة في الكليات، وإيجاد قنوات للتواصل والتنسيق والتكامل بين برامج وأقسام التربية الخاصة، وإنشاء قاعدة بيانات وموقع إلكتروني. وقدم الفريق خلال الملتقى “الخطة الوطنية العشرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الجامعات السعودية”، وتنفيذاً لتوصيات الملتقى تم ما يلي: التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجهم من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة. موافقة وزارة التعليم العالي على تخصيص (100) بعثة خلال عام 2007م (كمرحلة أولى) للولايات المتحدةالأمريكية لتخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها. إعداد معايير للابتعاث بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.