أنقذ التدخل السريع لفريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء امرأة في العقد الثالث من عمرها كانت تعاني من ورم نادر يصيب واحداً في المليون على مستوى العالم ويصنف طبياً ضمن الأمراض الخطيرة لصعوبة اكتشافه وتأثيره على الجسم وقد حولت المريضة التي تبلغ من العمر 32 عاما إلى عيادة الغدد والسكري وهي تحمل هذا المرض منذ ما يقارب الثلاثة أعوام. وقال استشاري الغدد والسكري الدكتور علي القرني أنه لاحظ على المريضة علامات إفراط في إفراز هرمون النمو والذي يمكن أن يكون السبب في مرض السكري وتم تقييمها من خلال التحاليل والرنين المغناطيسي وتبين أنها تعاني من ورم نادر في الغدة النخامية نسبة حدوثه على مستوى العالم واحد في المليون”. وأشار الدكتور القرني إلى أن هذا النوع من الأورام لا يتم التعرف عليه بسهولة لأن أعراضه تكون بطيئة والتعرف عليه يكون بعد أكثر من 10 سنوات ومن مظاهره تضخم الأطراف والفكين والأعضاء الداخلية بما في ذلك القلب وزيادة نسبة السكري.. منوها إلى أن علاجه يكمن في استئصاله بعملية جراحية عن طريق المنظار لا تتوفر إلا في مراكز متخصصة ومتقدمة. وأوضح أن الفريق الطبي أجرى عملية ناجحة ولله الحمد لاستئصال الورم عن طريق المنظار وأن نتائج التحاليل والفحوصات أثبتت شفاء المريضة وتخلصها من هذا الورم , بيد انه أشار إلى أن المريضة ستخضع لمتابعة طويلة. وبين أن هذه العملية هي الأولى من نوعها التي تجرى في المستشفى وما يعطيها هذه الأهمية ندرة حدوثها وعدم تمكن أي مستشفى من اكتشاف المرض والتخلص منه.