أصدرت محكمة بالخرطوم يوم الاربعاء حكما بشنق أربعة سودانيين بتهمة قتل مسؤول اغاثة أمريكي وسائقه بالعاصمة السودانية بينما حكم على سوداني خامس بالسجن عامين. وكان الامريكي جون جرانفيل الموظف بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية والبالغ من العمر 33 عاما قد قتل بالرصاص مع سائقه عبدالرحمن عباس رحمة وعمره 39 عاما أثناء عودتهما من احتفالات برأس السنة في الساعات الاولى من الاول من يناير 2008 . إلى هذا قالت السفارة الامريكية في الخرطوم يوم الاربعاء ان متشددين اسلاميين هددوا بارتكاب أعمال عنف ضد الحكومة السودانية وربما يستهدفون مصالح غربية بعد موت متشدد مشتبه به. ولم تذكر السفارة الامريكية التي تحث مواطنيها على الحد من الظهور ومن التنقلات تفاصيل عن الموقع (الجهادي) الذي قالت انه نشر التهديدات أو المتشدد المشتبه به الذي لقي حتفه. وقالت رسالة من السفارة لرعاياها (نشرت بيانات تهدد بارتكاب أعمال عنف ضد حكومة السودان على موقع جهادي بعد موت متطرف اسلامي مشتبه به). وأضافت أنه ربما تتكرر الدعوة الى مهاجمة أهداف حكومية أو مصالح غربية أو كليهما خلال صلاة الجمعة وحذرت رعاياها من التنقل داخل العاصمة من 12 ظهرا الى السادسة مساء . وقالت وسائل اعلام سودانية حكومية في الاسبوع الماضي ان استاذا جامعيا كان مطلوبا القبض عليه في اتهامات متعلقة بالتطرف لقي حتفه بعد مطاردة الشرطة له. ونقل عن متحدث باسم الشرطة قوله ان شخصا ألقى حجرا على المشتبه به معتقدا أنه لص أثناء محاولته الفرار من الضباط راكبا دراجة نارية يوم الاربعاء الماضي وانه لفظ أنفاسه لاحقا في مستشفى نتيجة اصابته في رأسه. وأقر مسؤولون أمريكيون بأن السودان متعاون في تبادل المعلومات الخاصة بالجماعات المتطرفة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. ولكن السفارات الغربية تحذر من أن المتشددين ما زالوا نشطين في السودان. وانتقد أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الرئيس عمر حسن البشير عام 2007 لسماحه بدخول قوات حفظ السلام داخل منطقة دارفور في البلاد واتهمه بالتخلي عن الاسلام لارضاء الولاياتالمتحدة. وفي أغسطس عام 2007 قالت الاجهزة الامنية السودانية انها كشفت مؤامرة لمهاجمة بعثات دبلوماسية فرنسية وبريطانية وأمريكية وبعثات تابعة للامم المتحدة في الخرطوم.