قال ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي يوم الاثنين إن الاحتجاجات المتصاعدة في بلاده مدعومة من الجيش والمؤسسة الدينية، وقد تنتهي بالإطاحة بالنظام الإسلامي بأكمله. وقال بهلوي للصحفيين في نادي الصحافة الوطني واشنطن إن لديه معلومات بأن الجيش وأجهزة الاستخبارات مستعدة لتغيير الأوضاع. وأضاف أن الصراع بين المسؤولين الأمنيين (بدأ بالفعل) مع رفض البعض تنفيذ أوامر بقمع الاحتجاجات، لكنه لم يعط إشارة إلى حجم النزاع الداخلي. وتابع (إنه مناخ ثوري تقريبا.. دعوني أطمئنكم بأن الحركة الاحتجاجية لن تموت لأننا لن نتركها تموت). وحذر بهلوي –الذي حضر المؤتمر تلبية لدعوة من النادي- من أن فشل الحركة الاحتجاجية سيشجع على مزيد من (التطرف) في إيران وقد يؤدي إلى (حرب نووية عالمية). وتشهد إيران لليوم العاشر احتجاجات ومظاهرات منددة بما يسميه مناصرو المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي تزويرا للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو وأعلن فيها فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية. ويقول مراقبون إن أحمدي نجاد يحظى بدعم قوي من مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الذي دعا الشعب الإيراني إلى وقف المظاهرات أو مواجهة إجراءات صارمة. وقال بهلوي إن (خامنئي ربط مصيره بدعم أحمدي نجاد، لقد تحولت الحركة الاحتجاجية من دعوة بسيطة إلى إجراء انتخابات جديدة إلى طلب أكبر لإنهاء النظام الإسلامي بأكمله). وقال بهلوي إن على موسوي الذي كان جزءا من الثورة الإسلامية عام 1979 أن يقرر في أقرب وقت ممكن ما إذا كان سيسعى هو الآخر إلى إجراء إصلاح شامل للنظام الإيراني. وأضاف (ليس بإمكانك (موسوي) أن تحتفظ بالولاء للنظام وفي نفس الوقت تحتفظ بالولاء للشعب.. لم يعد هذا أمرا يمكن الدفاع عنه). وأيد بهلوي على مدار أعوام تطبيق ديمقراطية برلمانية علمانية في إيران ولم يطالب اليوم بإحياء الملكية.