نحتاج دائماً إلى تعضيد حركة النشر من أجل اثراء المكتبة بالكتب الحافلة بالعلم والأدب ومختلف الفنون ..فالكتاب هو العنوان الأكبر لابداع المثقفين والمبدعين.. وأبداً فإن اثراء المكتبة بالمزيد من المؤلفات يعني المزيد من انتشار المعرفة وتعزيز الاطلاع على شتى الوان الابداع والفكر الانساني الواسع.. وعلينا أن نعترف بأن حركة نشر الكتب بمختلف الوان فنونها قد انحسر عما كان عليه قبل سنوات ولعل ارتفاع أسعار الطباعة هو أحد أهم العوامل التي أعاقت استمرار النشر بالشكل الممتاز الذي يجب أن يكون عليه فإلى جانب قيمة الطباعة المرتفعة نجد أن دور النشر أيضاً تبالغ في عمولة توزيع الكتب وتسويقها فهي تأخذ حوالي نصف قيمة الدخل من مبيعات الكتاب إلى جانب 2% للتلفيات و3% للهدايا..وبعد كل هذا قيمة الرجيع من الكتب المعروضة للبيع وبعملية حسابية بسيطة وسريعة نجد أن المؤلف تناله خسارة كبيرة من طباعة كتبه وتوزيعها. وإذا قبل بعض المؤلفين بهذه الخسارة فهناك شريحة لا تستطيع أن تتقبلها وهي تحتاج على الأقل أن تنال قيمة مصروفات طباعة الكتاب وتوزيعه للبيع. ولهذا فان الموسرين والنوادي الأدبية والملتقيات الثقافية مطلوب منهم دعم طباعة الكتب وتوزيعها حتى يشجعوا على ازدهار حركة الطبع والنشر وتعميم الاستفادة من الفكر الانساني والابداع الفني بالشكل المطلوب. ولهذا أيضاً فقد سعدنا بتبرع الأستاذ القدير عبدالحميد كاتب صاحب ملتقى الأحبة بطباعة الكتب على حسابه الخاص شريطة أن يكون الكتاب يتحدث عن مكةالمكرمة مدينة الحب والسلام والقداسات وفي هذا تشجيع على استنهاض همة المبدعين للتأليف كل في تخصصه سواء في التاريخ أو الأدب أو سواهما من الفنون والتخصصات. كما أعلن الاستاذ عبدالحميد كاتب عن ترحيبه على وجه الخصوص بإنتاج المرأة واستعداده لطباعة انتاجها وفق المواصفات الفنية العالية وذلك تشجيعاً للمرأة ولانتاجها الكتابي بعد أن سجلت حضورها الناجح في هذه الساحة. وأتمنى أن يسمح لي الاستاذ عبدالحميد كاتب بأن أقترح بأن يستبعد شرط أن يكون الكتاب يتحدث عن مكةالمكرمة حتى يفوز بقبول طباعته من قبل الاستاذ الكاتب ..وأن يكتفي باشتراط أن يكون المؤلف أو المؤلفة من مكةالمكرمة حتى تكون الفائدة أعم وأشمل وليزداد الأجر والثواب من رب العالمين. آخر المشوار قال الشاعر: لا قسوة الدنيا تفل عزيمتي وعلى الحوادث صابر لا أجزع لا تعجبوا من حالتي فلربما ضحك الشجي وقلبه يتقطع!!