أقال مجلس الشيوخ في هاييتي رئيس الوزراء جاك إدوارد ألكسيس السبت، بعد عشرة أيام من الاحتجاجات العنيفة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وصوت 16 من أصل 17 عضوا في جلسة خاصة للمجلس لتنحية ألكسيس الذي تولى منصبه في يونيو 2006 على رأس حكومة ائتلافية. وفي وقت سابق صباح السبت أعلن الرئيس الهاييتي رينيه بريفال في مؤتمر صحفي أنه إذا قرر البرلمان إقالة رئيس الوزراء فإنه سيستشير رئيسي مجلسي النواب والشيوخ لتسمية رئيس وزراء جديد لأنه لا يوجد في البرلمان حزب يتمتع بالغالبية. وقتل خمسة أشخاص على الأقل منذ بدء أعمال الشغب في مدينة ليس كاييس جنوب هاييتي، بينما امتد العصيان الأربعاء إلى مدينتي سانت مارك وكاب هاييتيان شمال البلاد. وخرج المتظاهرون إلى الشوارع بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية -ومن بينها السكر والأرز والذرة وزيت الطعام- بنسبة 40%، في بلد يعيش معظم سكانه على أقل من دولارين يوميا. وطالب المحتجون باستقالة بريفال الذي تولى الحكم منذ عامين، وحاولوا قبل يومين اقتحام القصر الجمهوري في العاصمة بورت أوبرانس وسط حالة من الفوضى العارمة في الشوارع. واستخدم المتظاهرون أدوات حادة لتحطيم بوابات القصر، إلا أن قوات الأممالمتحدة استعملت الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وسعى بريفال إلى تهدئة المتظاهرين حيث ناشد الكونغرس في أول ظهور تلفزيوني له منذ أسبوع أن يفرض تخفيضا على الضرائب المفروضة على الطعام المستورد. وقال في خطابه إن الحل ليس بالتجول بين المخازن المدمرة، داعيا المشاركين في أعمال الشغب للعودة إلى منازلهم والكف عن ممارساتهم.