تتعالى في هذه الأيام كثيرا من الصيحات ضد العنف والاساءة ضد المرأة والطفل ونسى الجميع أن لكل انسان عقلاً وفكراً وصداً ورداً وكل فرد له من يناصره ونسوا ان هناك الكثير من العنف ضد الرجال الذي جعله الجميع بطل القصص والروايات وما يجري على ساحة العنف وقبل ان نسترسل ما يجري فان العنف من اسوأ السلوكيات الانسانية النفسية والصحية المؤثرة على مجتمعنا فالعنف ينبع ممن ليس لديه وازع ديني ولا خلق ولا عاطفة ولا كرامة بل لديه نقص في التربية السليمة ونقص في الشخصية والعنف عندما يكون من القوي فلا نتهاون في الوقوف ضده.. ولكن ماذا لو كان العنف من صاحبة الحنان والعاطفة والتكوين الرقيق ماذا لو تحولت المرأة الى شراسة وعنف وتحدٍ وقتل وحرب والتجرد من الخلق والعاطفة وتعنف المرأة مع نفسها ومع زوجها هذا ما تطالعنا به وسائل الإعلام المختلفة فلقد اثبتت الاحصائيات الى ارتفاع نسبة العنف ضد الازواج من الزوجات سواء كان جسمياً أو نفسياً أو مالياً.. ويرجع ذلك الى وقوع الزوجات في اسباب عديدة منها سوء التربية والتنشئة الاسرية الى جانب التدليل الزائد او الحرمان او عدم الرضا والضياع الأسري الى جانب اصدقاء السوء ووجهات نظر البعض المدمرة للغير من الأهل والاصدقاء وممن تختلط بهم المرأة ويساعدونها على تدمير نفسها واحساسهم لها أنهم اصحاب افضال عليها لتوجيهها لذلك وهذا يرجع الى ضعف المرأة مع الأصدقاء وقلة خبرتها وضعف الوازع الديني لديها الى جانب انفتاحها على الغير وثقتها بأصدقاء السوء وفرحها بهم وسوء توقعاتها كما ان هناك عدة أسباب قد تكون لها أهمية قصوى كالآتي.. أسباب عاطفية لوجود طرف آخر أو تشتت في حياة المرأة واستعدادها لخوض المهاترات.. أسباب سلوكية غير مستحبة من الرجل كاهانتها وخيانتها فترغب المرأة في الانتقام كسلوك يتمثل في الايذاء البدني او النفسي أو ايذاء المشاعر والكرامة والاهمال وحب النفس اما عن وسائل العنف من المرأة للرجل فهي الكيد، الزجر، النهر، الضرب والقتل، السحر والشعوذة، التمرد على الزوج، اغراقه في الديون وارهاقه مالياً، التسابق على الملابس والمناسبات، محاولة الانتقام المستمرة، تحريض الأبناء على الزوج والهجران الى جانب صمت الرجل تجاه ذلك خوفاً من ضياع رجولته وخوفه من المجتمع والوقوع في المحظور اجتماعياً وأخيراً فإن العنف ضد سير الحياة والتقدم والرفاهية بل هو تحطيم للنفس البشرية كما يرجع العنف ضد الرجال لأسباب من الرجال أنفسهم مثلما يقع العنف على النساء فيكون لأسباب من النساء لذا قد يقصر بعض الرجال في النواحي السلوكية والعاطفية أو الاجتماعية والاقتصادية والتي تكون سبباً لهذا العنف مع احترامي وتقديري لكثير من النساء المخلصات واللاتي يتحملن الكثير من المآسي والأعباء من بعض الرجال.