أكد وزير الإرشاد والأوقاف بجمهورية السودان الدكتور أزهري التيجاني عوض السيد أن الاجتماعات واللقاءات بين وزراء الأوقاف بادرة مهمة لتوحد الرؤى والأفكار، ولتلاحق التجارب والمعارف للاستفادة من كافة هذه التجارب ، لدعم مسيرة العمل الإسلامي والوقفي ،مشيراً إلى أن الرأي العام في هذه المؤتمرات أنها تتخذ العديد من القرارات والتوصيات ،إلا أنها تفتقد الآليات الفعالة للمتابعة والتنفيذ ، كما أنها تفتقد إلى تفعيلها داخل المجتمعات ،ومؤملاً في الوقت ذاته أن تكون هنالك آلية مشتركة لتمويل المشروعات الوقفية، وتنزيلها أرض الواقع ، كما أن هنالك أيضاً عدد من القضايا والمشاكل الوقفية ، والمتعلقة بالأوقاف ونأمل أن يتوحد حيالها الخطاب والرؤية . ولفت التيجاني إلى الدور التاريخي والمهم للأوقاف في التنمية الاجتماعية في العالم الإسلامي ، وما ينتظر أن تحدثه الأوقاف من نهضة في واقع مجتمعات المسلمين ،عبر عن اعتقاده أن التنسيق بين الوزارات في العالم الإسلامي غير كافٍ أو أقل بكثير من المهمة الموكلة الواجب إنجازها في مجال الأوقاف ، وقال : أعتقد أن الأمر يحتاج إلى تفعيل أدوار مهمة ، مثل الدور الذي يؤديه بنك التنمية الإسلامي بجدة، وصندوق تنمية واستثمار الأوقاف التابع له . وفي هذا السياق ،اقترح التيجاني على وزارات الأوقاف في بلدان العالم الإسلامي إعداد دراسة تحصر الأصول التي تمتلكها الأوقاف لتنظر كم هي هائلة قيمة هذه الأصول ، وتحدد خيارات استثمارها ، والعائدات المتوقعة منها ، والخدمة التي يمكن أن تقدمها في مجال محاربة الفقر ، وقيادة التنمية الاجتماعية . وفي رده على سؤال عن استضافة المملكة للمؤتمر ، قال الوزير السوداني : عندما تكون المملكة هي المكان لانعقاد أي مؤتمر ، أو لقاء إسلامي يناقش قضايا الأمة الإسلامية المصيرية ، فإن هذا المكان وحده له ظلاله الروحية والإيمانية ، له دفعه وشحذه للهمم ، ودوافع العمل بحسبان أن المملكة العربية السعودية هي مكان تنزل الرسالة الإسلامية الخالدة، وموقع ميلاد رسول الهدى والنور عليه الصلاة والسلام ، بالإضافة أن قيادة المملكة ، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين ، هي بلا جدال القيادة الحقيقة للعالم الإسلامي، التي تجد من كافة الدول التقدير والاحترام، تقديراً لجهدها ملكاً وحكومة وشعباً في قضايا الوحدة والتضامن في العالم الإسلامي ، وتصديها الدائم لقضايا الأمة المصيرية ، ممثلة في القضية الفلسطينية ، وقضايا الشعوب الإسلامية المستضعفة .. إضافة إلى قيامها على ركن من أركان الإسلام هو الحج رعاية ووفادة وخدمة لإراحة ضيوف الرحمن ، والتطوير المطرد للمشاعر المقدسة