أكد مدير المركز الإسلامي في هولندا سفيان ثوري سريجار على دور المؤسسات والجمعيات الإسلامية والمساجد في تعزيز الأمن الفكري وفي إرشاد وتوجيه المسلمين في الدول الغربية حتى يلتزمون بدينهم وبتعاليمه . جاء ذلك في تصريح له بمناسبة المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي يعقد اليوم تحت عنوان: “ الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه “في محافظ جدة. ورأى أن قضية الإعلام قضية أساسية ، معتبراً إياها أحد التحديات التي تواجه الأمن الفكري الإسلامي لدى الأقليات المسلمة في الخارج ، ممثلاً على ذلك بأن هناك صحفا تنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام والمسلمين هذا فضلا عن السياسيين المتطرفين الذين يدلون بالتصريحات الكارهة منتقدين الإسلام ومعتبرين الفكر الإسلامي فكرا رجعيا يتعارض مع مقومات الدولة الديمقراطية . ونوه سفيان الثوري إلى أن انعقاد هذا المؤتمر وتحت هذا العنوان المهم “ الأمن الفكري “ودور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه دليل واضح على الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية والتنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة التحديات وتوضيح الصورة الصحيحة والمشرقة للدين الإسلامي . وأضاف قائلاً : كما يوضح اهتمامه – حفظه الله – بدور الهيئات والمؤسسات الإسلامية وخاصة في الخارج حيث يواجه المسلمون تحديات كثيرة وكبيرة وحرصه الكريم لبذل الجهود كي تحافظ الأقليات المسلمة في الخارج على عقيدتها ودينها الإسلامي الحنيف وتجنبها من الوقوع في ضحية الأفكار المغلوطة والمتطرفة التي تتعارض مع التعاليم الإسلامية الحنفية السمحاء ، ويعتبر تحقيق الأمن الفكري وتعزيزه والحفاظ عليه من المواضيع المهمة لمحاربة الغلو والتطرف في عصرنا الحاضر وخاصة في ظل العولمة . وفي ختام تصريحه ، نقل مدير المركز الإسلامي في هولندا ، تمنيات الجالية المسلمة في هولندا لأن يتمكن المؤتمر من الخروج بإستراتيجية إعلامية موحدة وواضحة المعالم لتحقيق الأمن الفكري لأبناء الجالية المسلمة والقضاء على الأفكار المتطرفة .