أكد مدير المركز الاسلامي في هولندا سفيان ثوري سريجار على دور المؤسسات والجمعيات الاسلامية والمساجد في تعزيز الامن الفكري وفي ارشاد وتوجيه المسلمين في الدول الغربية حتى يلتزمون بدينهم وتعاليمه. جاء ذلك في تصريح له بمناسبة المؤتمر الثامن لوزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية الذي يعقد في الثامن والعشرين من شهر جمادى الاولى الجاري تحت عنوان : (الامن الفكري ودور وزارات الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في تحقيقه) في محافظة جدة. ورأي ان قضية الاعلام قضية اساسية معتبراً اياها احد التحديات التي تواجه الامن الفكري الاسلامي لدى الاقليات المسلمة في الخارج، ممثلا على ذلك بان هناك صحفا تنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للاسلام والمسلمين هذا فضلا عن السياسيين المتطرفين الذين يدلون بالتصريحات الكارهة منتقدين الاسلام ومعتبرين الفكر الاسلامي فكرا رجعيا يتعارض مع مقومات الدولة الديمقراطية. ونوه سفيان الثوري الى ان انعقاد هذا المؤتمر وتحت هذا العنوان المهم الامن الفكري ودور وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في تحقيقه دليل واضح على الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من اجل تعزيز التضامن بين الدول الاسلامية والتنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة التحديات وتوضيح الصورة الصحيحة والمشرقة للدين الاسلامي. واضاف قائلا : كما يوضح اهتمامه حفظه الله بدور الهيئات والمؤسسات الاسلامية وخاصة في الخارج حيث يواجه المسلمون تحديات كثيرة وكبيرة وحرصه الكريم لبذل الجهود كي تحافظ الاقليات المسلمة في الخارج على عقيدتها ودينها الاسلامي الحنيف وتجنبها من الوقوع في ضحية الافكار المغلوطة والمتطرفة التي تتعارض مع التعاليم الاسلامية الحنفية السمحاء، ويعتبر تحقيق الامن الفكري وتعزيزه والحفاظ عليه من المواضيع المهمة لمحاربة الغلو والتطرف في عصرنا الحاضر وخاصة في ظل العولمة. وفي ختام تصريحه نقل مدير المركز الاسلامي في هولندا تمنيات الجالية المسلمة في هولندا لان يتمكن المؤتمر من الخروج باستراتيجية اعلامية موحدة واضحة المعالم لتحقيق الأمن الفكري لابناء الجالية المسلمة والقضاء على الافكار المتطرفة.