تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود - حفظه الله - , يكرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة , مساء الثلاثاء 2 / 6 / 1430ه الموافق 26 / 5 / 2009م بمقر مؤسسة الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية في مدينة الدارالبيضاء في المملكة المغربية , الفائزين بجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة في دورتها الثانية لعام 1429ه , 2008م . وأوضح نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة تأتي انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين في الدعوة إلى بناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات . وقال إن النجاح الكبير الذي تحقق لهذا المشروع العلمي والثقافي والحضاري في دورته الثانية ثمرة للتوجيهات الكريمة منه - حفظه الله - لتعزيز الحوار بين الحضارات , والتوافق في المفاهيم بين ثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل في مجملها الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية , مؤكداً أن الصدى الكبير الذي حققته جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة وتفاعل عدد كبير من المؤسسات الثقافية والعلمية المحلية والإقليمية والعالمية معها يؤكد نجاحها في تحقيق أهدافها في مجال تبادل المعارف وتقوية أواصر التفاعل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى , وتهيئة المناخ لتلاقح وتفاعل الحضارات والثقافات على أساس من الاحترام المتبادل لهوية وخصوصية الأمم والشعوب . وأشار ابن معمر إلى أن هذا النجاح الذي حققته الجائزة يعد ملمحاً من نجاح المشروع الحضاري لخادم الحرمين الشريفين لإشاعة قيم الحوار والثقافة انطلاقاً من وسطية الإسلام الحنيف ودعوته المتجددة لنبذ دعاوى الصراع والسعي إلى نقاط الالتقاء المشتركة للتعايش في عالم يسوده السلام والتعاون من أجل تقدم ورخاء البشرية . وعبر معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن أمله في أن تسهم الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من وإلى العربية وأن تكون حافزاً لانطلاقة قوية للترجمة في جميع المجالات والتخصصات المرتبطة بالجائزة . وأكد ابن معمر أن اختيار الفائزين بالجائزة تم وفق جملة من المعايير والضوابط العلمية الدقيقة التي وضعها متخصصون وخبراء في معايير الترجمة , إذ قرر مجلس إدارة المكتبة منح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في مجال جهود المؤسسات والهيئات ل « مركز الترجمة بجامعة الملك سعود » نظراً لجودة الأعمال المترجمة وتميزها , ومنح جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى مناصفة بين كل من الدكتور تشوي يونغ كيل - كوري الجنسية. وأستاذ الدراسات العربية في جامعة ميونغجي بكوريا الجنوبية , والدكتور محمد الطاهر الميساوي - سوداني الجنسية، أستاذ الفلسفة والتراث الإسلامي بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا و منح جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية مناصفة بين كل من : الدكتور فايز الصُياغ - أردني الجنسية، أستاذ علم الاجتماع الاقتصادي بالجامعة الأردنية , والدكتور بندر ناصر العتيبي ، والدكتورة هنية محمود أحمد مرزا - سعوديي الجنسية وأستاذي التربية الخاصة بجامعة الملك سعود ومنح جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية للدكتور حاتم النجدي - سوري الجنسية ، أستاذ الإلكترونيات والاتصالات بالجامعة السورية . في حين رأى مجلس إدارة المكتبة حجب جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى , نظراً لعدم تقدم أي ترشيح في هذا المجال تنطبق عليه معايير الجائزة . وانطلاقاً من نظرة الجائزة إلى الترجمة كأداة فاعلة في التواصل الحضاري والثقافي، وكعامل من عوامل التقدم العلمي والفكري، وتنشيطاً لحركة الترجمة، وتقديراً للمبرزين من المترجمين؛ فقد تقرر تخصيص قيمة مكافأة هذا المجال لترجمة مجموعة منتقاة من المؤلفات، إضافةً إلى تكريم اثنين من المترجمين من أصحاب الإسهامات المتميزة في الترجمة من وإلى اللغة العربية ، وبعد دراسة عدد من الأسماء المرشحة , فقد وقع الاختيار على شخصيتين هما : الشاعرة الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي والأكاديمي الألماني الدكتور هاندرتش هارتموت .